ملفات و دراسات

مــــرور 46 عامــاً علـى اتفاقيـة 11 آذار

يكيتي ميديا
تمر اليوم الذكرى السادسة والأربعين لاتفاقية الحادي عشر من آذار 1970، التي عقدت بين الحكومة العراقية السابقة، وقادة ثورة أيلول في قضاء جومان بمحافظة أربيل، في إقليم كوردستان.
وأقر بيان 11 آذار، في 15 نقطة ببعض حقوق الكورد، لكن الحكومة العراقية السابقة بدعم من شاه إيران والرئيس الجزائري، خططت ضد طموحات الشعب الكوردي، وبإبرام اتفاقية الجزائر لعام 1975 نقضت الحكومة العراقية السابقة تعهداتها.
قبل 46 عاماً من الآن، وصل المسؤولون العراقيون بمروحية عسكرية، إلى جومان، بهدف التحاور مع قادة ثورة أيلول للاعتراف بحقوق الكورد في إطار العراق، وتمخض عن الاجتماع بيان 11 آذار.
ويقول الرجل الذي كتب الاتفاقية، رسول حاجي، إنه طوال مدة شهر كانت التعديلات تطرأ على نقاط الاتفاقية من قبل قادة ثورة أيلول الكورد ومسؤولي بغداد، وفي النهاية تم الإعلان عن البيان الذي تضمن 15 نقطة.
وقال كاتب بيان 11 آذار لشبكة رووداو الإعلامية، “لقد كتبوا المسودة في بغداد وأتوا بها إلينا، أعدنا النظر فيها وكتبناها مرة أخرى طوال مدة شهر، وظلوا هم يكتبون ونحن نعيد النظر فيها، حتى تم في صباح يوم الحادي عشر من آذار في بغداد قراءة البيان الذي كتبناه في جومان”.
ويعتقد الخبراء في مجال التاريخ، أن الحكومات العراقية المتعاقبة كانت تلجأ إلى التحاور مع الكورد والاتفاق معهم، أثناء مراحل ضعفها، لكنها ما إن تستعيد بعض القوة حتى تسرع إلى نكث الوعود.
وقال الأستاذ الجامعي، د. محمد أحمد، لرووداو “إن بيان 11 آذار هو أول وثيقة تاريخية بين الكورد وبغداد، في تلك المرحلة كان للبيان أهمية كبرى للكورد، حيث تم لأول مرة من خلال هذه الوثيقة المكتوبة اعتراف العراق بحقوق الكورد، ولايزال لهذا البيان تأثيراته على أرض إقليم كوردستان وحدوده”.
وتضمن البيان العديد من الإنجازات مثل إدارة الحكم الذاتي من قبل القادة الكورد، والاعتراف بالحقوق الثقافية والقومية للكورد، لكن وباستثناء قرار تحويل جومان إلى قضاء، وإنشاء نصب في الموقع الذي جرت فيه المحادثات بين الكورد والحكومة العراقية، لم يتم تطبيق أي نقطة أخرى من البيان.
وقال الصحفي، إسماعيل كوندجوري، “لقد شملت الاتفاقية نقاطاً مهمة، لكن لم يتم تنفيذها، وتراجعت الحكومة العراقية عن وعودها، النقطة الوحيدة التي تم تطبيقها في الاتفاقية هي تحويل جومان إلى قضاء، وهي المنطقة الأولى التي تحولت إلى قضاء بقرار الكورد”.
وبعد أربع سنوات من بيان 11 آذار، استجمعت الحكومة العراقية قواها، وعقدت العديد من الاتفاقيات لشراء الأسلحة، وفي تلك الفترة خططت سراً لاتفاقية الجزائر، لتستطيع عبرها إفشال ثورة الكورد.
روداوو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى