مقتل 36 عنصراً من النظام السوري في غارات تركية على عفرين
قتل 36 مقاتلاً على الأقل من القوات السورية الموالية للنظام السوري نتيجة غارات تركية استهدفت يوم أمـس السبت، وللمرة الثالثة في غضون يومين، موقعاً تابعاً لهم في منطقة عفرين، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين»، وأضاف «لا تزال جثث عشرة مقاتلين آخرين تحت الأنقاض، ويتعذر سحبها نتيجة شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع».
وأكدت «قوات سورية الديمقراطية» في بيان اليوم أن نقاط تمركز هذه القوات شكلت «هدفاً» للغارات التركية.
وبدأ الجيش التركي بشن عمليات عسكرية ضد مدينة عفرين الكُـردستانية منـذ 20 كانون الثاني 2018 وبمشاركة فصائل دُرع الفرات، وفصائل إسلامية أخـرى، موالية لأنقـرة.
وقالت «قوات سورية الديمقراطية» إن «الغارات التركية استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة القوات الشعبية التابعة للجيش السوري من الساعة الخامسة صباحاً حتى العاشرة بالتوقيت المحلي ((0300 حتى 0800 بتوقيت جرينتش). ولم يحدد البيان مكان الغارات ولا عدد القتلى.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن «قوات بلاده سيطرت على بلدة راجو». وذكر المرصد أن الجيش التركي يسيطر على حوالى 70 في المئة من البلدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الغربي من مدينة عفرين.
وأكد البيان للقوات أن مجموعة من القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها تسللت إلى راجو، وأن الاشتباكات تتواصل بين الجانبين.
وتعتبر هذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للمقاتلين الموالين لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 14 عنصراً الخميس الماضي، وأربعة آخرين أمس في غارات تركية استهدفت قريتين شمال غربي عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى إلى54 مقاتلاً على الأقل.
وبعد مطالبة وحدات حماية الشعب وإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي قوات النظام السوري بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية الى عفرين، وصفها الاعلام السوري بـ «القوات الشعبية».
وتأتي الغارات، في وقت تخوض القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها معارك عنيفة اليوم ضد مقاتلين وحدات حماية الشعب داخل بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غربي عفرين، بعدما سيطرت على أجزاء واسعة منها وفق المرصد.
وتحاول القوات السيطرة على البلدة. وأحرزت تقدماً على جبهة أخرى شمال شرقي عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي شمال حلب يشرف على الكثير من البلدات والقرى.
يشار إلى إن النظام التركي رفض قرار مجلس الأمن الدولي الاخير، والذي دعا لهدنة إنسانية في سوريا لـ 30 يوماً.
AFP