ملك الأردن من ألمانيا: تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة، مشيراً إلى أنها “تشكّل تهديداً للأمن الوطني”.
وخلال لقائه مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، أوضح الملك عبد الله أن “محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا والتهديدات المرتبطة بها تتزايد”، مؤكداً على أن “من يدير هذه العمليات هي جهات منظمة”.
وأشار الملك الأردني إلى أن تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن “يشكّل تهديداً للأمن الوطني”، مؤكداً على أن “القوات المسلحة الأردنية تتصدى لمثل هذه المحاولات المستمرة بشكل حازم وقوي”، وفق ما نقل موقع رئاسة الوزراء الأردنية.
من جانب آخر، بحث الملك الأردني مع الرئيس الألماني الأوضاع الأمنية في سوريا، مؤكداً على “ضرورة إيجاد حل سياسي يسهم في التعافي وتمكين عودة اللاجئين السوريين”.
وأوضح الملك عبد الله الثاني أن “الأعباء الاقتصادية الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين أصبحت الآن هيكلية ومركبة، بعد مرور فترة زمنية طويلة على استضافتهم”.
من جانبه، اعتبر المستشار الألماني، أن “الوضع في سوريا مقلق”، مؤكداً على أنه “لا بديل عن حل سياسي بوساطة الأمم المتحدة، وبناء على قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار شولتس إلى أن الأردن “من أهم الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة”، مضيفاً أنه “بالنسبة للأردن كدولة مجاورة لسوريا، فآثار الصراع واضحة جداً”.
يشار إلى أن الجيش الأردني أعلن أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك “كبتاغون” و”تراماداول”، وأكثر من 16 ألف عبوة “حشيش مخدر” تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغرام من مادة “الهيرويين”.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الأردنية المسلحة أنها “اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها على التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير”، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل “الميليشياوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى”، وفق قناة “المملكة”.
ويعتمد مهربو المخدرات من سوريا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب منتجاتهم لتجنّب مراقبة الأردن لحدودها مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 360 كيلومتراً، لكن العديد منهم قتلوا بالرصاص على أيدي حرس الحدود في أثناء محاولتهم العبور.