ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكُردي تستذكر شهداء مجزرتي عامودا وكوباني وتدين مرتكبيها وتدعو إلى تجمع احتجاجي في 9 تموز (يوليو) في مدينة دورتموند الألمانية
تحل في 25 حزيران (يونيو) الذكرى السنوية الاولى على مجزرة كوباني والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء في ليلة الغدر ولازال حيثيات هذا الموضوع غامضةً ولم يُعرف كيف حدث كل ذلك ومن المسؤول عن عدم حماية أهالي كوباني من تلك المجزرة المروعة التي إرتكبتها قوى ظلامية ( التنظيم الاٍرهابي داعش ) ، كما تحل علينا في السابع و العشرين من حزيران الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة عامودا الرهيبة التي نفذتها ميليشيات حزب الإتحاد الديقمراطي من وحدات الحماية الشعبية والآساييش، من خلال استهدافهم لمظاهرة سلمية في مدينة عامودا الشامخة كانت قد خرجت للمطالبة بالإفراج عن مجموعة من الشباب الكُرد اختطفهم هذا الحزب في المدينة نفسها قبل ذلم بأسابيع، وقد راح ضحيتها ثمانية شهداء بينهم طفلين، والعديد من الجرحى، وتلتها حملة رهيبة تمثلت بحصار كامل للمدينة وفرض حالة منع التجول وحملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت الناشطين السياسيين والناشطين في الحراك الشبابي بالمدينة حيث تجاوز عدد المعتلقين التسعين شخصاً، وقامت تلك المليشيات باحتلال وحرق ونهب المقار الحزبية، وداهمت المشافي لمنعها من مداواة الجرحى وضرب واهانة كادرها الطبي والتمريضي لعلاجهم للجرحى من المتظاهرين.
لقد تمّ تنفيذ مجزرة عامودا في سياق النهج الشمولي المقيت لحزب الاتحاد الديمقراطي والممارسات المُتكرّرة التي لم تخرج عن ذلك السياق والتي تتوافق مع السياسة التي ينتهجها نظام الأسد وأوكل مهمة استكمالها لحزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الكُردية وتمّ فرض هذا الحزب بقوة السلاح على الشعب الكُردي ويُمارس بحقه كل أشكال القمع والإستبداد.
تُعتبر مجزرة عامودا انعطافاً خطيراً في تاريخ شعبنا الكُردي في سوريا خصوصاً وفي كل إنحاء كردستان عموماً، حيث تجرّأت ولأول مرة قوة حزبية مسلحة تعتبر نفسها كُردية ومدافعه وحامية للشعب الكُردي على تنفيذ مجزرة سياسية متكاملة الأركان بحق كوكبة من شبابنا الكُرد رفضت الذل الخنوع وقاومت نظام الأسد وخرجت بمظاهرات عارمة تُطالب باسقاط النظام بينهم مناصلون عُذّبوا سابقاً في سجون الأسد.
إنّنا في الوقت الذي نستذكر فيه شهدائنا الأبرار في مدينة عامودا البطلة ومقاومتهم للاستبداد والظلم ورفعهم لراية الحرية لشعبنا، نُدين هذه المجزرة وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي إرتكبها ونستنكر كل السياسات والممارسات القمعية والاستبدادية التي تمارسها سلطة الوكالة في مناطقنا الكُردية السورية التي تحولت إلى سجن كبير يُديره مجموعة مارقة لا شرعية لها وساهمت في تفريغ كردستان سوريا من سكانها وخاصة الفئة الشبابية منهم وأنهت الحياة السياسية فيها من خلال حرق مكاتب الأحزاب واعتقال العديد من القيادات الكُردية المنضوية في المجلس الوطني الكُردي إضافةً إلى خطف الأطفال وتجنيدهم وغيرها من السياسات التي لا تخدم الشعب الكُردي ومستقبل قضيته، ونحذر على الدوام من عواقبها الكارثية على المدى البعيد.
ندعو جاليتنا السورية عموماً والكُردية خصوصاً للمشاركة الفعالة بالعمل الاحتجاجي في مدينة دورتموند الألمانية على العنوان التالي :
Steinstraße 44, 44147 Dortmund
في تمام الساعة الثالثة ظهراً 15:00 من يوم السبت الموافق لتاريخ 9 تموز (يوليو) 2016 تنديداً بمجازر كوباني وعامودا وعفرين وتذكيراً بشهدائها وبالشهداء مشعل التمو ونصرالدين برهك وجوان قطنة ومحمود والي وشيرزاد وانلي وغيرهم من الشهداء الكُرد وكل شهداء الثورةً السورية وتضامناً مع معتقلينا في معتقلات ب ي د والأسد وداعش.
25 حزيران 2016
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكُردي في سوريا