مندوبو PYD يختلسون 400 ألف ليرة سورية يومياً من الفرن الآلي في سري كانييه
يكيتي ميديا – سريه كانييه
يشهد الفرن الآلي في سري كانييه فساد يومي منظّم على حساب قوت المواطنين المستهلكين لمادة الخبز في ظلّ رقابة هيئات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المباشرة على الفرن.
السعر المقرّر من مؤسسة المخابز التابعة للنظام السوري حدد بـ 100 ل.س للربطة الواحدة التي تحتوي (14 رغيف ), بحسب توضيحات أحد موظفي الفرن الآلي بسري كانييه ليكيتي ميديا, والذي أضاف أن مندوب إدارة PYD يضيف لها 6 ل.س كضريبة تعود لبلدية الشعب التابعة للإدارة ذاتها وللمتعهد ادريس عطية – كمندوب للإدارة كحالة لا شرعية- وبالتالي تباع الربطة بـ (106) ل.س لمتعهدي الخبز الذين يبيعونها للمستهلك بـ (125) أي أكثر من سعرها المعتمد من قبل شركة المخابز بـ 25 ل.س .
أما من ناحية الوزن فالمقرّر للربطة الواحدة (14 رغيف )وحسب التعليمات المعمولة بها هو (2600غ ) لكن من خلال متابعة مراسل يكيتي ميديا لأوزان الربطات المباعة للمواطنين خلال الأيام الثلاثة الماضية 11-12-13/2/2017 تبيّن أن معدل وزنها (1850غ ) وبذلك يكون النقص في ربطة الخبز الواحدة يكون (750غ).
وعن الوزن أوضح الموظف ذاته أن الاختلاس يطال وزن الربطة وحجم الرغيف أيضاً قائلاً” بعملية حسابية بسيطة نجد أن هناك سرقة منظّمة كبيرة يمارسها القائمون عليها تصل نسبتها الى 28% من الإنتاج يومياً وقيمتها المالية التقريبية تفوق (400) ألف ل.س “.
في السياق ذاته أشار المصدر نفسه والذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن جودة إنتاج رغيف الخبز سيئة وحدّث ولا حرج إذ يعتبر من أردأ أنواع الخبز في المنطقة فالرغيف صغير الحجم ومعدّل قطره خلال الأيام الثلاثة المذكورة (25)سم يتفتت ويتكسّر بسرعة هائلة ملتصق الأطراف أحياناً مذاقه غير مستحب غالباً لا يصلح في بعضها إلا كعلف للحيوانات أو تحضيره كمادة أساسية في أكلة (الفتة) وغيرها من الأطعمة الشعبية الشبيهة ممّا يساهم في زيادة نسبة هدرها من قبل مستهلك الخبز. و يعود سبب رداءة إنتاج الخبز بحسب بعض الفنيين إلى قلة مدة العجن واستعمال خميرة فاسدة أو إضافتها بنسب غير مناسبة وعدم التناسب ما بين سرعة سلسلة بيت النار وعيار الحراقات .
وبهذه المواصفات من نقصان في وزن الربطة الواحدة والسرقة الهائلة اليومية الناتجة عنها و رداءة رغيف الخبز يكون الفرن الآلي في مدينة سري كانييه قد حطّم كلّ مقاييس نظام مخالفات الأفران حتى تجاوز مرحلة النظام الفاسد أضعافاً مضاعفة وتحدث كلّ هذه المخالفات الكبيرة أمام مرآى ومسمع ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYDالتي تتحمّل وزرها باعتبارها المشرفة على إدارة الفرن.
جدير بالذكر أن مؤسسة المخابز والمطاحن التابعة للنظام السوري في الحسكة هي التي تزود جميع أفران المحافظة بالدقيق والمحروقات وتدفع رواتب العاملين فيها.