منظمة حقوقية: ضباط أمن النظام هم من يحققون مع المعتقلين السياسيين لدى الآسايش
كشفت يوم أمس الأربعاء، منظمة صوت المعتقلين عن توفر معلومات لديها عن قيام ضباط أمن النظام السوري بالتحقيق مع المعتقلين السياسيين المحتجزين لدى قوات الآسايش في عدة مدن بكردستان سوريا.
فقد صرح الناشط عبد الستار فارس عضو منظمة صوت المعتقلين لـوكالة ARA News أنه «تستمر قوات الآسايش في حملتها لاعتقال المختلفين سياسياً مع نهج حزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD› كجهة سياسية مشرفة ومديرة لهذه القوات، وسط أنباء وشهادات متعددة ترد للمنظمة عن سوء مكان الاحتجاز وسوء المعاملة».
مضيفاً أنه «وردتنا تأكيدات من مصادر مطلعة على الأرض أن المعتقلين محمد شويش ومحمود عوجي محتجزين في مستودع مؤسسة السكر في عامودا، وهو ليس بالمعتقل الرسمي حتى بل إحدى المؤسسات التي وضعت الإدارة الذاتية يدها عليها، واتخذتها معتقلاً لقواتها».
كما نوه فارس أيضاً «إن ما يثير قلق المنظمة هو أن العديد من الاعتقالات التي تتم في المنطقة وتتنصل منها الآسايش وباقي القوات التابعة لـلإدارة الذاتية لتبين فيما بعد أن ضباط الأمن السوري هم من يشرفون على التحقيق معهم وتعذيبهم حتى، رغم أن الآسايش هي التي أقدمت على اعتقالهم بشهادات مقربين، مما يعني عودة النظام تحت غطاء الإدارة الذاتية».
كذلك كان الناشط فرات ولي عضو المنظمة ذاتها كشف في تصريح سابق للوكالة ذاتها «إن معلومات وردتنا لـمنظمة صوت المعتقلين من مصادر مطلعة تفيد بعودة جزئية لبعض ضباط أمن النظام إلى مراكز التحقيق لدى الآسايش، والإشراف المباشر على عمليات الاستدعاء والتحقيق، وهو ربما يكون السبب في التماهي بين أسلوب الاعتقال والتنكر لوجودهم لديهم وكذلك في الاتهامات الرخيصة بحق النشطاء المعارضين».
كما نوه أيضاً إلى أن «معظم من اعتقلوا خلال هذه الحملة المستعرة مؤخراً، يشمل من طالب علناً بدخول بيشمركة روج آفا إلى سوريا، الأمر الذي يقض مضاجع PYD ونظام الأسد».
يأتي هذا وسط أنباء عن تمركز ضباط مفرزة للأمن العسكري في مدينة ديريك مؤلفة من رئيس المفرزة وثلاثة عناصر في حي الصناعة يوم السبت الماضي.