منظمة حقوقية.. ما يجري داخل معتقلات النظام السوري للفلسطينيين جريمة حرب
طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، النظام السوري، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الاحتجاجات في سوريا وحتى اليوم، والإفصاح عن وضع المئات من الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً.
وأكّدت المنظمة الحقوقيّة الفلسطينيّة، الخميس، في بيان “أنّ ما يجري داخل معتقلات النظام بسوريا للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس”.
وحمّلت السلطة والفصائل الفلسطينيّة بدمشق، مسؤوليّة عدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهله بشكل كامل، رغم أنّه يوجد عناصر تابعة لها معتقلة في سجون النظام.
كما أشارت إلى “أنّها تمكنت من توثيق بيانات (638) ضحية فلسطينيّة قضوا تعذيباً في سجون النظام السوري بينهم (59) لاجئاً تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة لضحايا التعذيب، و(34) امرأة قضت تحت التعذيب، وغيرهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين قضوا نتيجة التصفية المباشرة بعد تعرضهم لأقسى وأشد أنواع التعذيب”.
وأوضحت المجموعة الحقوقيّة “أنّه تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها جيش النظام داخل المدن والقرى السوريّة، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، وبعد الاعتقال يتعذّر على أيّ جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل”.
ولفتت إلى “أنّه في حالات متعددة تقوم الجهات الأمنيّة بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكريّة أو الحكوميّة العامة”.
وشدّدت على “أنّ العدد قابل للازدياد وخاصة مع استمرار تكتم النظام على مصير أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني، وعدم إبلاغ الأهالي فقدان أولادهم أو اختفائهم قسراً خوفاً من الاعتقال والملاحقات الأمنيّة”.