أخبار - كُردستان

منظمتان حقوقيتان تطلبان من الرئيس الإيراني المنتخب إنهاء اضطهاد الكُرد في إيران

طلبت منظمتان حقوقيتان من الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، إعطاء الأولوية لتحسين معاملة النظام للأقليات، بما في ذلك المجتمعات الكُرديّة في المناطق الحدوديّة بكُردستان إيران.

ودعت هيومن رايتس ووتش ومركز أنصار حقوق الإنسان، أمس الاثنين 15 يوليو/تموز، بشكل مشترك إلى وضع حد لاستخدام القوة القسريّة المميتة ضد العتالين الكُرد على الحدود الإيرانيّة العراقيّة.

وكانت (هيومن رايتس ووتش) قد أعلنت قبل أسبوع، في تقرير بحثي أنّ “السلطات الإيرانيّة والقوات العسكريّة تستخدم القوة القسريّة المفرطة والمميتة ضد العتالين الكُرد في المناطق الحدوديّة”.

والمطلب الجديد لهاتين المنظمتين الحقوقيتين موجّه هذه المرة إلى مسعود بزشكيان، الذي قال خلال حملته الانتخابيّة في سنندج: “من العار أن يُقدم شبابنا على العتالة من أجل كسرة خبز. علينا أن نبني الحدود التي تقام فيها التجارة، وليس العتالة”.

وقالت شبكة حقوق الإنسان الكُردستانيّة، إنّه “بعد 3 أيام فقط من انتخاب بزشكيان، تم إطلاق النار على 5 عتالين على حدود نوسود في كرمانشاه، وقُتل أحدهم”.

وبحسب قول ناهيد نقشبندي، رئيسة قسم أبحاث إيران في منظمة هيومن رايتس ووتش: فإنّ “المجتمعات الكُرديّة المهمشة غالباً ما تلجأ إلى نقل البضائع عبر الحدود بشكل قانوني أو غير قانوني بسبب عدم وجود فرص اقتصاديّة أخرى”.

وقد طلبت من مسعود بزشكيان إعطاء الأولويّة لتحسين معاملة النظام للأقليات، بما في ذلك المجتمعات الكُرديّة التي تعيش على الحدود.

وكان عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أعلن الصيف الماضي انتهاء مراجعة خطة قانونيّة ستوسع نطاق السماح لعناصر الأمن باستخدام الأسلحة النارية.

وإذا تمت الموافقة على هذه الخطة فإنّها ستعرّض العتالين لخطر أكبر.

وقالت شبنم معيني بور، مديرة برامج مركز (أنصار حقوق الإنسان): “يجب على الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان أن يتعاون مع السلطة القضائيّة والسلطة التشريعيّة لتحديد حقوق العتالين والحفاظ عليها، من خلال إجراء إصلاحات قانونيّة، وضمان عدم حصانة مرتكبي العنف”.

ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، فإنّ “استخدام القوة القسريّة المميتة والمفرطة من قبل عناصر الأمن الإيرانيين ضد العتالين كان له عواقب وخيمة”.

وتظهر تقارير وكالة (كوردبا) للأنباء أنّه في النصف الأول من العام الجاري، قُتل 33 عتالاً وأصيب 254 شخصاً، بينهم 14 طفلاً، معظمهم نتيجة إطلاق النار المباشر من قبل القوات الأمنيّة.

ومنذ عام 2011، أعلنت وكالة الأنباء هذه عن 2463 حالة وفاة وإصابة بين العتالين في المناطق الكُرديّة.

والعتالون هم عمال يحملون البضائع الثقيلة على أكتافهم، ويعبرون الأنهر والجبال الثلجيّة والعالية والصعبة بين إيران والعراق من أجل كسب القليل من المال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى