منهاجين وأربع لغات تزيد من أعباء طلاب المرحلة الابتدائية
يكيتي ميديا- Yekiti Media
تزداد يوماً بعد يوم أعباء تلاميذ المرحلة الابتدائية من الصفّ الأول إلى السادس بسبب تعدّد المناهج، واللغات المدروسة طيلة أيام العام الدراسي.
قرار حزب الاتحاد الديمقراطي بفرض المناهج المؤدلجة مع عدم وجود كادر تدريسي مختص بالمواد العلمية على المدارس التي تقع تحت سيطرة مسلحيها في مدن وبلدات وقرى كردستان سوريا دفعت الأهالي لفتح دوراتٍ للمناهج النظامية بغية ترفيع أبنائهم للمرحلة الإعدادية، وهو يعني بالنتيجة دراسة الأطفال لمنهاجين مختلفين في آن واحد.
ناهيك عن تعلم الأطفال لعددٍ من اللغات في وقتٍ واحدٍ (الكردية-العربية-الانكليزية) إضافة للغة السريانية في مناطق دون أخرى، وهذا يتطلب جهد إضافي، بمعدل يزيد عن ساعة يومياً، والتي تتعدّى إمكانيات التلاميذ.
بهذا الخصوص تحدث أستاذ أكاديمي مختص في التربية ليكيتي ميديا (طلب عدم نشر اسمه): “إنّ البرنامج اليومي الذي يستطيع به التلميذ الوصول إلى درجة التعلّم والاستيعاب يجب ألّا تتجاوز عدد الحصص الفكرية والذهنية كأقصى حد أربع حصص على أن تتخلّلها حصتان ترفيهيتان.
وأضاف: “لن يستطيع التلميذ الجمع بين منهاجين مختلفين بنفس الوقت لأنّ طاقاته الذهنية والإدراكية محدودة ممّا يؤدّي بالمحصّلة إلى تراجع مستواه الفكري والمعرفي وقد يصل به إلى درجة العجز والإحباط فيبحث عن بدائل كاللعب والعدوانية لتفريغ شحناته وإشباع رغباته”.
وفي السياق ذاته تحدثت المعلمة “أ- م” ليكيتي ميديا عن المصاعب قائلة: “بسبب الضغط الكبير على التلاميذ وقيام أولياء الأمور بفتح دورات للمناهج النظامية لوحظ وبشكل كبير منذ بداية العام الدراسي إهمال التلاميذ للكثير من واجباتهم اليومية لا سيما المواد الغير علمية”
أضافت المعلمة “إنّ عدداً كبيراً من التلاميذ يهملون اللغة السريانية بسبب عدم إتقانها من قبل أولياء الأمور وعدم وجود الوقت الكافي لفتح دورات بسبب التركيز على المواد العلمية”.
هذا وفرض حزب الاتحاد الديمقراطي المناهج المؤدلجة في المناطق الكردية منذ العام الدراسي الماضي رغم الاحتجاجات الشعبية والسياسية الواسعة ضدها.