آراء

من الأممية إلى إثارة الفتن ’’ ميشيل كيلو ’’ نموذجاً

محمد رمضان
كان لدي فكرة مسبقة عن كثير من الأشخاص في الحراك السياسي في سوريا وكانت أطروحاتهم في الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان ومشروع دولة المدنية على مبدأ قاعدة المساواة بين أبناء الوطن الواحد ضد نظام الشمولي في البلاد وكل هذا التصور كان قبل اندلاع الثورة السورية .
وبالتالي كشفت ثورة الحرية والكرامة في سوريا القناع عن كثيرين من أشخاص من خلال بث السموم بين الجيل الواعد من التفرقة والتعصب وعدم قبول الرأي الأخر بحكم عدم معرفتهم في كثير من الأمور عن قضايا الوطنية ولا مجال لذكر هنا لكي لا نذهب بعيداً عن تصريحات السيد ’’ ميشيل كيلو’’ مثقف أممي وسجين السابق طبعاُ مع حفظ الألقاب حول القضية الكردية في سوريا بأن لا وجود لها حسب ما أدلى به السيد ’’ كيلو’’وهذا يضعنا أمام معادلة من درجة الثانية من مقتنيات السيد كيلو بأن الاستبداد ما يزال مسيطر على ذهنية المثقف الأممي لا علاقة له بالفكر والثقافة وبحسب نظريات علم النفس التربوي أن ’’ كيلو ’’ ورث عدم القبول الأخر من البيئة المنزلية كون والده كان ’’ شرطياً’’ مارس عليه السلطة مما أصابته بعاهة الدائمة لا يمكن إن يتحرر منها ألم يخجل على نفسه أمام دماء شباب الكرد التي أراقت في شوارع المدن الكردية على يد نظام السوري في 2004إثر انتفاضة قامشلو في مقدمتهم شيخ الشهداء العلامة ’’ محمد معشوق الخزنوي ’’ مروراً بالشهيد تحسين ممو الذي قضى تحت تعذيب في سجن صيدنايا وعميد الشهداء الثورة السورية ’’ الشهيد مشعل تمو ’’ حينما خاطب الطفل الشهيد حمزة الخطيب من مدينة درعا مهد الثورة السورية بأننا على اليقين بأن بشائر الحرية قادمة لا محال فكيف ينكر السيد كيلو مكون الكردي كثاني أكبر قومية في البلاد بعد المكون العربي وجوده تاريخي على أرضه شاركوا في بناء الدولة السورية وهنا نجد أن السيد ’’ كيلو ’’ متناقض حتى مع نفسه و دليل على ذلك كان من أحد الموقعين على مضمون الوثيقة التي وقعت بين المجلس الوطني الكردي و الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يؤكد الائتلاف الوطني التزامه بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية واعتبار القضية الكردية جزء أساسياً من القضية الوطنية والديمقراطية العامة في البلاد والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً
والعمل على إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية والمطبقة بحق المواطنين الكرد ومعالجة أثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين وإعادة الحقوق لأصحابها.
يؤكد الائتلاف أن سورية الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية نظامها جمهوري برلماني يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون ,واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية .
ويتحفظ المجلس الوطني الكردي على ما جاء في المادة الثالثة ويرى أن النظام الاتحادي هو الأكثر تلبية لحاجات المجتمع السوري دون أن يعيق ذلك انضمامه إلى الائتلاف والعمل من داخله على تحقيق ذلك وهنا ينطبق على السيد ’’ كيلو ’’ مثل الكردي شائع إن لم يكن رأسي في القن لم يفعلً بي
وفي عدة للقاءاته على الشاشة زرقاء ينشر الغسيل بمقلوب ظناً منه أنو عبقري في تحليل الأمور إلى درجة أثارة الفتن أو ربما يتأثر بالعوامل الجوية يغطي على مجريات الحدث في أحد مقابلاته يترحم على الروح ’’ حافظ الأسد’’ والد الدكتاتور بشار الأسد
بالنتيجة يذكرني السيد ’’ميشيل كيلو’’ بإعلانات التجار في مدينة حلب عندما كانوا يعلقون براشورات على جدران قاطعوا البضائع الأمريكية بإشارة منهم إلى ترويج بضائعهم في الأسواق وجني أرباح من خلال ذلك بذلك يروج مسألة تقسيم سوريا إلى دويلات متناحرة فيما بينها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى