موسم الزيتون في عفرين… بين الغلاء وقلة الإنتاج وسرقة المحصول من قبل المسلحين
Yekiti Media
بدأ موسم قطاف الزيتون في عفــرين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي، والفصائل الموالية له، وسط قلة الإنتاج مقارنة مع السنوات الماضية، وكثرة اللصوصية من قبل المسلحين، والإتاوات المفروضة على المزارعين.
وقال مراسل يكيتي ميديا في عفرين أن شجرة الزيتون تُزرع في شهر كانون الثاني من كلّ عام بطريقتين هما : الأولى نزرع قرمة/غصن زيتون بشرط أن يكون فيه برعم أو عدة براعم بعد حفر حفرة عمقها حوالي / ٧٠ سم / والبراعم يجب أن تكون باتجاه أعلى. الثانية: نزرع أغصان فيها عدة براعم بواسطة أكياس نايلون اسود مخصص لها، والمسافة بين الشجرة والشجرة حوالي / ٥ خمسة أمتار/ يتمّ فلاحتها بين / ٥_ ٦ فلاحات / في السنة.
وزاد: وتعتبر منطقة عفرين من أكثر المناطق في سوريا مزروع فيها أشجار الزيتون، بسبب مناخها المعتدل والتربة الملائمة لزراعة الزيتون ،حيث بلغ عدد أشجار الزيتون المزروعة حوالي خمس عشر ة مليون شجرة زيتون.
وكان إنتاج الزيتون في عفرين أكثر من الآن قبل الأزمة، بسبب توفر السماد الآزوتي بنوعيه الأبيض والأسود والدعم المادي عبر الروابط الفلاحيّة، ففي الأعوام الأخيرة نقص الإنتاج إلى النصف عن السابق لعدة أسباب منها : عدم وجود السماد ،وعدم وجود الدعم المادي ،وبسبب الغلاء المعيشي ،وارتفاع أسعار المحروقات بدل / ٦ فلاحات / في السنة انخفض إلى / ٣ فلاحات في السنة.
وأضاف: يبدأ موسم الزيتون في منتصف الشهر العاشر من كلّ عامٍ ،يبدأ موعد قطاف حبات الزيتون وتجمع داخل أكياس خيش بوزن حوالي / ١٠٠ كغ / في الكيس الواحد، وتجلب إلى المعصرة (مكبس) ليتمّ عصرها بواسطة آلات حديثة على عدة مراحل وهي كالتالي: – مرحلة المروحة لعزل أوراق الأغصان والغبار. – مرحلة الغسل بالماء الساخن . -مرحلة الطحن. – المصفاة وهي آخر مرحلة وخروج زيت الزيتون ، حيث يتمّ تعبئة التنكة بوزن قائم ١٧ كغ ووزن الزيت الصافي ١٦ كم.
وفي تصريحٍ ليكيتي ميديا قال المزارع نزار معمو :في سنوات قبل الثورة السوريّة كان قطاف الزيتون يبدأ في منتصف الشهر الحادي عشر من كلّ سنةٍ ، بعد أن تنضج حبات الزيتون لذلك كان إنتاج المحصول أكثر من الآن”.
كما أضاف “حالياً يتمّ قطاف الزيتون مبكراً قبل نضج حبات الزيتون لأسباب عدة منها :كثرة اللصوص حيث يتمّ قطف الزيتون ليلاً بدون إذن ولا دستور ولهذا ينخفض الإنتاج وتزيد معاناة الفلاحين والعمال والأهالي في عفرين اقتصادياً حيث أنّ 90 بالمئة من أهالي عفرين يعيشون على موسم الزيتون سنوياً”.
التصدير: يُستهلك قسمٌ للمؤونة ،وقسمٌ يُباع في الأسواق المحليّة والباقي يصدّر بكميات كبيرة إلى تركيا وقسم قليل يتمّ شحنه إلى مدينة حلب ومنها إلى المحافظات الأخرى. تُباع حالياً تنكة زيت الزيتون ما بين (٣٦ دولار أمريكي و٤٢ دولار أمريكي) حسب نوع الأسيد.
ويتراوح الأسيد بين شخطتين (ميليم) إلى ١٠ ميليمات (شخطات) تسمّى درجة أولى سعرها حوالي ٤٢ دولار أمريكي للتنكة الواحدة وكلما ارتفعت من درجة الثانية وما فوق ينزل السعر إلى حوالي ٣٦ دولار أمريكي للتنكة الواحدة، 1- أسيد نوع زيرو هو أفضل نوع زيت ممتاز وطعمه حاد. 2- أسيد نوع واحد هو زيت جيد جداً وطعمه أيضاً حاد, 3- أسيد نوع ثاني وثالث يستعمل للمؤونة والأكل غير حاد . 4- أسيد نوع رابع وما فوق يُباع لمعامل صناعة صابون الغار الممتاز في منطقة عفرين.
أصناف الزيتون: هما نوعان زيتون زيت حلو بحجم عادي وزيتون زيت حلو بحجم كبير ،يُستخدم هذان النوعان لعصر الزيتون لاستخراج الزيت منه، ويُستخدم الزيتون الحلو للمؤونة، كما يُستخدم الزيتون الحلو للتكليس (مكلس)
ويبلغ إنتاج هذا الموسم حوالي (35) كمية الزيتون والزيت أما في العام الماضي كان (65) كمية الزيتون والزيت، وتحمل شجرة الزيتون كلّ سنتين مرة.