نداء الى الاتحاد الاوروربي , منظمة العفو الدولية ,المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية والانسانية….
يعاني اللاجئين الكورد السوريين في بلغاريا ظروفا صعبة ومزرية جدا وهم عرضة ليس فقط للجوع والمرض بل ان حياتهم باتت غير أمنة نتيجة هجمات عصابات االبلغار العنصرية( اتاكا ) على كامباتهم او التعرض لهم اينما كان في ظل اهمال واضح من الحكومة البلغارية ومسؤولي اللاجئين علما انها دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي وعليها ان تلتزم بشروط عضويتها.
يوجد في بلغاريا ثمان كامبات( معسكرات) والمغلقة منها تشبه السجون ولاتتوفر في جميعها ادنى شروط العيش حيث البرد والرطوبة والرعاية الصحية الضعيفة جدا وكذلك لاتقدم اية مساعدة للاجئين سواء كان الطعام او الدواء. عدا ذلك فان اللاجى يتعرض للضرب والسلب من قبل الشرطة البلغارية عند دخوله الحدود ويعامل كسجين طيلة الاشهر الاولى ويتم تهديده بتسفيره الى سوريا اذا لم يرضخ لهم( هناك حالات عديدة ), قبل حوالي ثلاثة اشهر مات ثلاثة لاجئون بردا في غاباتها, وتوفي الشاب ( خالد حسن وليد ) بتاريخ 29-1-2015 نتيجة الاهمال الطبي. وتعرض كامب ( خارمنلي ) الى هجوم عصابة ( اتاكا) بالحجار والعصي مما احدث رعبا بين اللاجئين والاطفال منهم , وفي العاصمة صوفيا تم التعرض للكورد وضربهم وجرحهم بالسكاكين , كل هذا امام اعين السلطات البلغارية التي لم تقم بواجبها حيال حمايتهم, بل على العكس فعندما خرج اللاجئون في تظاهرة سلمية يطالبون الحكومة البلغارية بحمايتهم والتأمين على حياتهم من خطر الموت جوعا او مرضا او جراء هجمات العصابات , فقد قام المسؤولين هناك بتهديد المتظاهرين وبانه اذا لم يوقفوا تظاهراتهم سوف يتم ترحيلهم الى سوريا !!
هؤلاء اللاجئين ضحايا نظام الاسد وهربوا من جحيم الحرب وارهاب داعش وجبهة النصرة ليجدوا ملاذا امنا في احدى الدول الاوروبية ولكنهم فوجئوا بخطر جديد مع كل اسف في دولة مثل بلغاريا متمثلة في الاتحاد الاوروبي.
وللعلم فان اللاجئين الكورد السوريين وخاصة الاطفال منهم باتوا عرضة لمختلف الامراض الخطيرة والمعدية مثل ( السل , جدري الماء,الحصبة, الربو, فقر الدم, امراض جلدية , التهابات الصدر وغيرها ), وحتى الدواء يقوم المريض بشراءه على نفقته هذا وان الكامب كله يضم طبيبا عاما واحدا ولايحول المريض الى اية جهة مختصة .
اننا في منظمة اوروبا لحزب يكيتي الكوردي في سوريا نضم صوتنا الى نداء اولئك اللاجئين ونطالب الاتحاد الاوروبي اولا بالتدخل سريعا لانقاذهم وتأمين الحماية لهم وتقديم الرعاية الصحية وتحسين مسكنهم وطلب الحراسة الرسمية لهم من خطر العصابات العنصرية وعدم اعادة الذين وصلوا لدول الاتحاد الاوروبي الى بلغاريا لانها باتت خطرة بالنسبة لهم, مع امكانية تأمين مكان لاولئك الموجودين في بلغاريا الى دول اخرى لان بلغاريا تخالف قوانين الاتحاد الاوروبي وشؤون اللاجئين وبذلك ليس موطنا امنا لهم. كذلك سوف نستمر في تواصلنا مع كافة الجهات والمنظمات الدولية الرسمية والمدنية للتدخل والضغظ على الحكومة البلغارية لتلتزم باتفاقياتها تجاه اللاجئين وحقوق الانسان.
سنتواصل مع اهلنا اللاجئين في بلغاريا في سبيل نقل صورة الحقيقة ومعاناتهم ليكون العالم على علم بما يحدث لهم ونسعى معا للضغط على بلغاريا لتكون ملاذا امنا للجميع علما ان الاتحاد الاوروبي يقدم مساعدات مالية للحكومة البلغارية لمساعدة اللاجئين ولكن يبدو ان الفساد يعرقل ذلك وهذا سؤال برسم الاتحاد الاوروبي عن كيفية صرف تلك الاموال والاهمال المتعمد بحق اللاجئين .
نتمنى ان يسمع نداء اللاجئين الكورد السوريين من بلغاريا ويقدم لهم الدعم المطلوب ليتم انقاذهم بعد ان هربوا من جحيم الاسد وداعش.
منظمة اوروبا لحزب يكيتي الكوردي في سوريا