شريط آخر الأخبارلقاءات وحوارات

نزار موسى: قمة الدوحة قد تغيّر في الموقف الأمريكي وسياستها في المنطقة وتجعلها تعيد صياغة حساباتها

قال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني- سوريا، المهندس نزار موسى: إنّ هناك عدم وضوح بعد في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من المسألة السورية والمناطق الواقعة تحت نفوذها خصوصاً، وهذا ما يعطي الفرصة لروسيا للعب دورٍ أكثر فعاليةً على الساحة السورية.

تصريحات موسى جاءت خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية كُردستان 24 ، وتطرق خلالها إلى الموقف التركي قائلا: إنّ تركيا دولة مؤثّرة في الملف السوري وتعلم روسيا ذلك جيداً، والفتور الأمريكي تجاه سياساتها في المنطقة جعلت من مصالحها وروسيا بأن تلتقي معاً في الملف السوري وطرح مشروع بمشاركة المحيط العربي موازي وغير متعارض مع بقية المشاريع حول سوريا سواءً في جنيف أم أستانا.

وفيما يتعلّق بالوضع الإيراني وفعاليته في الملف السوري لفــت موسى إلى إنّ إيران وقدرتها على المشاركة في الوضع السوري سابقاً، لم يعد كما السابق لارتفاع تكلفتها عليها وعلى روسيا نفسها، عدا عن العقوبات الأمريكية عليها، فقد نرى تقلّص دورها في الساحة السورية، حيث لم نلاحظ مشاركةً لها في قمة الدوحة في ١١ آذار الجاري، كما ويتبيّن بأنّ من إحدى مخرجات الاتفاق الدولي للحل السياسي في سوريا وفقاً للقرار ٢٢٥٤ إخراج كافة القوى الغريبة من الساحة السورية، وتعرّض مصالحها المتكرّر للغارات الإسرائيلية بمباركةٍ من القوتين الرئيسيتين الفاعلتين على الأرض في سوريا، وهذا ما يفتح الباب أمام تركيا للعب دورٍ أكبر في الملف السوري بعد تحجيم الدور الإيراني وتنسيق أكبر مع روسيا في هذا الصدد .

وبخصوص ما ستؤول إليه المسارات الجارية حول الملف السوري نوه موسى بأنه لم يعد أمام الإدارة الأمريكية الجديدة وخاصةً بعد ظهور المسار الجديد بقيادة روسيا سوى احتمالين، يتمحور أولهما بأن تستمرّ أمريكا في دورها الحالي في دعم قوات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق نفوذها وإعادة هيكلة هذه القوات وإيجاد غطاءٍ سياسي جديد ومقبول لها في المنطقة بمشاركة كافة مكونات المنطقة وتشكيل إدارةٍ جديدة للمنطقة، تتمركز في دعم الحوارات الكُردية الحالية وتهيئة أرضية نجاحها.

أما الاحتمال الآخر فيتركّز في إعارة تنفيذ أيّ مشروعٍ متفق عليه بخصوص الملف السوري للمسار الجديد بقيادة روسيا ومشاركة تركيا ودول الإقليم وكذلك دول الخليج لدعمها مالياً بعد ضمان ذالك المسار بتحقيق إستراتيجية أمريكا المعلنة على الصعيد السوري وفي المنطقة ككلٍّ بإضعاف الدور الإيراني وتحييد سلوكياتها غير المنضبطة والمعادية لمصالحها في المنطقة من جهةٍ، وحمايتها لأمن إسرائيل من جهةٍ أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى