نشأت ظاظا: خطف القاصرين وتجنيدهم يشبه سلوك المافيات المنظّمة بغطاءٍ سياسي وادّعاء قومي
Yekiti Media
ارتفعت في الآونة الأخيرة حالات خطف القاصرات و القاصرين من قبل الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر التابع لحزب العمال الكُـردستاني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية فــي كُـردستان سوريا وشمال سوريا.
بالصــدد، تحدّث عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُـردستاني- سوريا، نشأت ظاظا ليكيتي ميديا قائلاً: في الحقيقة ظاهرة خطف القاصرين من الشباب أو البنات ليست بجديدة على هذا التنظيم أو التنظيمات المشابهة، فالأحزاب الشمولية التي تتخذ سيلان الدم قاعدة لاستمرار وجودهم تعتمد نمطاً معيناً من الايدولوجيا العقائدية، وذلك بتجييش وعسكرة المجتمع تحت حجج وذرائع واهية لا تنسجم والأفعال أو الأهداف المعتمدة أو المعلنة ، فبالتالي، إن صحّ التعبير، هو تأطير للواقع تحت يافطة: الغاية تبرر الوسيلة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكانٍ التوصل إلى أيّ تفاهمٍ يجرم هذه الأعمال الإرهابية والمنافية لكلّ القيم والأخلاق والنظم والقوانين الدولية لحقوق وحماية الأطفال واستثمارهم في الحروب والصراعات السياسية. وعليه يمكن لنا القول بأنّ هذا السلوك يشبه ،شكلاً ومضمونًاً، سلوك المافيات المنظّمة لكن بغطاءٍ ولونٍ سياسي وفكرٍ وادّعاءٍ قومي.
يكيتي ميديا كانت قــد أحصت اختطاف التنظيم خلال النصف الأول من العام الحالي 22 قاصراً للمزيد (اضغط هنا) كما وتمّ اختطاف 10 قاصرين آخرين لحين إعداد هذا التقرير.
وتخشى الكثير من العائلات من إعلان اختطاف الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر، لأبنائهم خوفاً من انتقام مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب العمال الكُـردستاني منهم، كما ويلجأ الكثير منهم إلى العمل من أجل إعادة أبنائهم عن طريق الوساطات و دفع مبالغ مالية حيال ذلك.
وحول دور المجلس الوطني الكُردي لوضع حدٍّ لهذه الممارسات والانتهاكات، وآلية التحرك لأجل إعادة الأطفال إلى منازلهم ومقاعد الدراسة، قال ظاظا: باعتقادي المجلس الوطني لم يوفّر جهداً في الساحة السياسية والدبلوماسية داخلياً أو خارجياً لمنع هذه الظاهرة لكن للآسف لم تتكلّل تلك الجهود بنتائج مرضية أو حتى آذانٍ صاغية وخاصةً من هذه المنظمومة، وعليه يمكن القول : لا أعتقد بأنّ المجلس يستطيع إيقاف هذه الظاهرة في المدى المنظور لجملةٍ من الأسباب منها داخلية والأخرى خارجية تفتقر للأخلاق وتعتمد المصالح لغةً للتعامل، فيصبح التجاهل أو التغاضي عن الحقائق والانتهاكات غايةً لتبرير الأهداف، ومنها نستطيع القول بأنّ توعية المجتمع والأهل من خلال تشخيص المخاطر من هذه الظاهرة أساس للتوجيه.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطةً للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ خطف تنظيم جوانن شورشكر التابع لـ PKK، للأطفال يهدف، وبحسب مراقبين ، إلى غسل أدمغتهم وأدلجتهم على أفكار حزب العمال الكُردستاني، وتجنيدهم ونقلهم لمعسكرات الحزب في شنكال و قنديل.