نصر الحريري” ينتقد دعوة الرياض لانتخاب رئيس جديد لهيئة التفاوض السورية
Yekiti Media
انتقد نصر الحرير رئيس هيئة التفاوض السورية عن المعارضة، دعوة المملكة العربية السعودية، لاجتماع هيئة التفاوض، بمن فيهم الأعضاء المستقلين الذين اختارتهم الرياض مؤخراً، حيث اعتبر الحريري أن الدعوة تخرج عن كل العهود والمواثيق.
وذكر الحريري في كلمة وجهها لأعضاء هيئة التفاوض جميعاً، أن نص الدعوة التي وجهتها السعودية لأعضاء هيئة التفاوض، عبر سعيد سويعد، مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السعودية، لا يمكن القبول بها، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة رفض من قبل نصر الحريري لإنتحاب رئيس جديد لهيئة التفاوض.
وقال الحريري في رسالته، “إن ما قام به الأخ والصديق سعيد سويعد وإيماني انه قام بذلك عن حسن وطيب نية يخرج عن كل العهود والمواثيق وعن نص استضافة خادم الحرمين الشريفين للسوريين وهيئتهم التفاوضية وبالتالي لا يمكن قبوله”.
واعتبر الحريري، أن “هذا الإجراء ينسف جوهر الرسالة المشتركة التي أبُلغنا بها عن المجموعة المصغرة في احترام الهيئة واستقلالية قرارها”.
وتابع، “تخرج الرسالة عن الأساس المرجعي وشرعية ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الرياض ٢ والمحدد ببيان الرياض الختامي وتحاول فرض أعضاء جدد في الهيئة بدون تصويت”.
وأضاف الحريري، “تتجاهل الرسالة النظام الداخلي للهيئة والمقر من قبل أعضائها والذي ينص على عدم قبول استبدال اي من أعضائها بدون إجراء التصويت القانوني”.
وزاد، “تمثل امتهان لكرامة السوريين ومحاولة فرض الوصاية عليهم ومحاولة إظهار أنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم وهذا بطبيعة الحال سيؤكد فيما لو تم دعاية النظام وحلفائه في ارتهان المعارضة لجهات خارجية”.
وأردف بالقول، “تتحدث الرسالة عن انتخابات وفراغ رئاسي والسوريون وحدهم من يحدد ذلك ولا يوجد أحد في الهيئة يرفض إجراء الانتخابات بل هي موجودة كنقطة أولى في جدول الأعمال وما الإشاعات التي تسمع هنا وهناك عن قضية الانتخابات الا محاولات هروب إلى الأمام وابتعاد عن الحقيقة”.
وتابع، “يهدد هذا التصرف وحدة هيئة التفاوض التي عملنا جميعا عليها ومن أجلها خلال السنوات الماضية وهذا ينذر بتقويض كل الجهود التي بذلت في سبيل التوصل إلى الحل السياسي”.
وقال الحريري،”تفتح هذه الرسالة المجال أمام العديد من الدول والأطراف في المستقبل بالتدخل في الهيئة وقراراتها بما يجعلها رهينة التجاذبات والمصالح الإقليمية والدولية وهذا ما لا يجب السماح به”.
وأضاف، “تخالف الرسالة قرار هيئة التفاوض في اجتماعها الذي تم بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة والاصدقاء من المجتمع الدولي والذي ابقى الرئاسة الحالية حتى يتم انتخاب هيئة رئاسية جديدة باسرع وقت ممكن”.
وختم الحريري مخاطباً أعضاء هيئة التفاوض “أنتم من يقرر حلول مشاكلكم وانتم من يحدد الفراغ وعدم الفراغ وانتم من تقدرون مصلحة شعبكم أكثر من أي جهة أخرى وانتم الأقدر على الاستبدال وعلى إجراء الانتخابات …انتم من تمثلون هذا الشعب ومؤتمنون على مصلحته ومستقبله وأعدكم أن أبقى أعمل ما استطعت من الحفاظ على الهيئة ومستعد في سبيل ذلك لتقديم استقالتي في أي لحظة ”
ودعا جميع أعضاء الهيئة “إلى استحضار كل أشكال المسؤولية والحس الوطني وفتح حوار بناء بينكم وإجراء الانتخابات بأسرع وقت ومواجهة كل الاستحقاقات الأخرى بما فيها اجتماع الرياض بكل حرية واستقلالية إذ أنه ربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ الهيئة”.