نهر الخابور كان شريان حياة لتل تمر
يكيتي ميديا – تل تمر
يعد نهر الخابور أحد الأنهار الرئيسية في كرُدستان سوريا, حيث ينبع من عدة ينابيع في كردستان تركيا وسوريا, في سوريا ينبع في منطقة سري كانييه من (عين كبريت – عين الحصان وعدة ينابيع أخرى ), تشييد الأتراك سداً على الخابور بالإضافة إلى حفر الكثير من الآبار الجوفية في مناطق منابعه أدى الى عدم وصول المياه لمجراه إلا في سنوات الأمطار الغزيرة التي هي مصدر رئيسي لتغذية النهر, إذ تقل كمية مياهه بشكل كبير في فصل الصيف ويسهم في قلتها الآبار الكثيرة التي حفرت على جانب النهر .
مراسلة يكيتي ميديا في تل تمر استطلعت على آراء أهالي البلدة المقيمين على ضفة نهر الخابور وما تحمل جعبتهم من ذكريات النهر.
الصياد فرانسو خميس كينا أوضح لمراسلتنا ان الخابور كان غزيراً وله خريرٍ عالي كان مرعباً في الليل وكان يسقي أكثر من 9000 دونم ما بين (جمعية تل تمر – جمعية تل نصري – جمعية تل جمعة ) وأضاف ان المزروعات كانت ( القمح – العدس – الشعير – سمسم – قطن), يجري فيها 40م مكعب من الماء, مضيفاً ” أن الخابور بدأ ينشف بسبب بناء السدود وحفر الآبار الأرتوازية على طريق سري كانيه (رأس العين ) وأبو راسين بشكل غير منظم, ليؤدي جفافه إلى الهجرة .
كينا أشار في معرض حديثه إلى أن منسوب النهار عاد تدريجياً بسبب تنظيف السدود وتوقف عدد كبير من الآبار نتيجة لظروف الراهنة في البلد.
الخابور والذي يعد أحد أهم أنهار المنطقة يبلغ طوله 320 كم, ينبع يندمج بنهر جغجاق ثم يصبا في نهر الفرات قرب الميادين التابعة لدير الزور ، وأقيم عليه سد الباسل في منطقة الشدادي . كما يبلغ مساحة وادي الخابور 4 مليون فدان وهي سلة قمح سوريا .
في الموضوع ذاته ألتقت مراسلة موقعنا بالسيدة مادلين جاكو والتي تحدثت عن نهر الخابور وبلدة تل تمر ” كانت تل تمر تتميز بوفرة المياه السطحية والجوفية فهي تقع بين نهر الخابور والزركان إلى جانب التربة الخصبة التي جعلتها منطقة زراعية مثمرة يعتمد سكانها على المنتجات الزراعية من الخضار وأشجار الفاكهة وهي معروفة بكروم العنب والمحاصيل الاستراتيجية مثل ( القمح- القطن) إلى جانب تربية سكان المنطقة الماشية كالأبقار والدواجن
جاكو أوضحت في حديثها الآن يعاني سكان تل تمر من انخفاض موارد العيش فيها بعد قطع تركيا لمياه الخابور عن البلدة عبر بناء العديد من السدود من جانبها, مما أدى إلى نزوح قسم من سكانها وخاصة من المكون الأشوري .
جدير بالذكر ان بلدة تل تمر تتميز بموقع استراتيجي فهي تقع على الطريق الدولي الرابط بين حلب و الحسكة كما يقطنها أطياف متعدةة من مكونات المنطقة (كرد – عرب – آشور) ويتبعها حوالي 130 قرية وعدة مزارع وتتميز بتربتها الخصبة ووفرة مياهها لوقوعها بين نهر الخابور والزركان.