نواف البشير سقوط نظام الأسد يعني “انهيار مؤسسات الدولة السورية” !
يكيتي ميديا
فاجأنا شيخ قبائل “البقارة” في سوريا “نواف البشير” بالقول إن سقوط نظام بشار الأسد يعني “سقوط مؤسسات الدولة السورية”، لأن البديل عن هذا النظام إما التطرف وإما التقسيم، معتبرا أن سقوط النظام أمر ممنوع دوليا.
وقال “البشير” في حوار مع “زمان الوصل” إن وضع القبائل في سوريا كان أفضل حالا قبل اندلاع الثورة، لأنه وباندلاع الثورة تم تهميشها وإفقارها، كما أن الداعمين الرئيسيين ابتعدوا عن العشائر رغم أنها قاتلت تنظيم “الدولة” 8 أشهر في دير الزور.
واعتبر أن تراجع الدور العشائري في سوريا يعود لتنامي الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن التجربة العراقية تختلف عن التجربة السورية لأن الإسلام السني لم يهتم بالقبائل كما فعل الإسلام الشيعي.. فإلى التفاصيل:
س – كل مناطق العشائر الشرقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة” لماذا؟
ج – مناطق العشائر غنيه بالنفط والغاز والأنهار نهر الفرات والخابور ودجلة والثروة الحيوانية والحبوب والقطن وهي خزان غذاء سوريا لهذا السبب استولت عليها “الدولة”.
س – منذ بداية الثورة وأنتم قوة بشرية وتاريخية مهملة.. هل العيب فيكم أم أين؟
ج – العيب في الداعم لم يدعم سوى الإسلاميين بكل أطيافهم، أميركا تدعم الأكراد لتشكيل دويلة لهم في مناطق العشائر، وحتى الجمعيات “حاجم المطيري” يدعم السلفية وغيرهم من الأسماء الأخرى.. الواقع أن القوى الإقليمية والدولية لا تريد التعامل معنا، قاتلنا “داعش” في دير الزور 8 أشهر لم يدعمنا لا الائتلاف أو الحكومة الموقتة ولا أي طرف إقليمي، الكل يتفرج علينا ومتآمر نحن الخاسر في هذه الكارثة. التقينا مع الأمريكان ودول إقليميه أخرى وذهبنا للأردن وكانوا متفهمين وداعمين للمشروع، ولكن ليس عندهم إمكانيه لدعم المشروع وتلقينا وعودا أن يعرضوا الأمر على دول نفطية.. ولم يحدث شيء.
س -هناك تجربة العراق في الحشد العشائري لماذا لا تقدمون أنفسكم؟
ج – الشيعة في العراق يعرفون قيمة القبائل العربية لذلك دعموهم وراهنوا عليهم، بينما الإسلام السني ضد القبائل.. ولهذا لم يتم دعمها.
س – حتى الأكراد الذين يحاربون تنظيم “الدولة” لا تشاركونهم وهي مناطقكم؟
ج – كيف نشارك حزب (pyd) وهم يريدون قضم مناطقنا والسيطرة عليها لتشكيل كانتونهم.
س – في حال طُلب منكم محاربة التنظيم.. هل أنتم مستعدون ولديكم الإمكانات، وما هو المستقبل السوري الذي يناسب الرؤية العشائرية –إن وجدت-؟
ج – بعد خمس سنوات من الكارثة في سوريا نحن مع وقف إطلاق النار والحل السياسي والبناء على مؤسسات الدولة السورية والتفاوض بدون شروط مسبقة وقتال الإرهاب فقط لا نريد قتال النظام لأن سقوط النظام هو سقوط مؤسسات الدولة السورية والبديل هو الإسلام المتطرف ونحن ضد ذلك.
س – البعض يقول إن العشائر لا تأثير لها على الأرض وهي مجرد شخصيات تاريخية لا تحظى بالدعم من حاضنتها ماذا تقول؟.
ج – العشائر لها تأثير كبير وتحظى بالدعم الكبير من الحاضنة الشعبية، وللأسف تم تجويعها وإفقارها ولا أحد يهتم لها، قبل الثورة كان وضعها أفضل، وفي الثورة تمت شرذمتها من قبل الداعمين، فالكثير من أبناء القبائل يقاتل في مكان ليس له لأجل الدعم فقط.
السلطة الرابعة : زمان الوصل