أخبار - سوريا

نيجيرفان بارزاني: نكررها مرة اخرى اننا على استعداد للحوار والتفاوض ولسنا مع اللجوء الى الاسلحة لوضع الحلول

Yekiti Media– وجه رئيس حكومة إقليم كُردستان نيجيرفان بارزاني نداءاً الى كل من علي السيستاني وجميع الأطراف العراقية ومنظمات المجتمع المدني، ومؤيدي السلم، والأمم المتحدة، وأمريكا، والاتحاد الأوربي، والدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والدول المجاورة إلى التدخل لإبعاد المنطقة من حرب جديدة.
وفيما يلي نص نداء البارزاني التي اطلعت عليها يكيتي ميديا:
بعدما بدأ السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة بتاريخ 10/10/2017 خلال مؤتمر صحفي القيام بالتهديد بشن هجوم عسكري من قبل الجيش والحشد الشعبي ضد قوات بيشمركة كوردستان، وخلال الايام الاخيرة وبهدف شن الهجوم على قوات البيشمركة، يتم تحشيد قوات اكثر من الحشد الشعبي والجيش العراقي بشكل مستمر في اطراف مدينة الموصل وصولا الى اطراف كركوك وخانقين.
نحن كحكومة اقليم كوردستان ندعو من سماحة السيد علي السيستاني وكافة الاطراف العراقية وكافة منظمات المجتمع المدني وداعمي السلم، الامم المتحدة، الولايات المتحدة الامريكية، الاتحاد الاوربي، الدول الاعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، الدول الاعضاء في المجلس الامن الدولي والدول الاقليمية للعب دورهم بصورة عاجلة والتدخل من اجل ابعاد المنطقة من حرب جديدة، وندعو الا تقوم القوات العراقية واية قوة خارجية باشعال فتيل هذه الحرب، لانها ستؤدي الى خلق تاثيرات سلبية كبيرة على الاوضاع الداخلية للعراق والمنطقة برمتها وكذلك تؤدي الى اعادة ارضية تقوية داعش والمنظمات الارهابية الاخرى في المنطقة.
نحن كحكومة اقليم كوردستان ومن اجل وضع حلول حقيقية لكافة المشاكل، نعبر عن استعدادنا لحوار بناء ونضع مسؤولية اية حرب ومآلاتها السلبية على عاتق الطرف المقابل والقائد العام للقوات المسلحة العراقية السيد حيدر العبادي.
واطلب من كافة مكونات شعب كوردستان من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين ان يكونوا على اتم استعداد وبمعنويات عالية للرد على اي عدوان، وان يدعموا البيشمركة لحماية كافة مدن كوردستان، لكي لا تتعرض مدننا على شاكلة الموصل والانبار والمدن العراقية الاخرى الى القتل الجماعي والهدم والخراب، كما وادعو كافة الاحزاب والاطراف الكوردستانية ان يكونوا موحدين
لحماية الامن والاستقرار والدفاع عن كوردستان.
مدن كوردستان كانت ملجأ لايواء مئات الالاف من النازحين واللاجئين ومشردي حرب داعش والحرب الطائفية في العراق، نتعجب من ان الحكومة العراقية تريد تخريب استقرار هذه المنطقة بشن هجوم عسكري.
في العام 2014 وبعد ان انهزم الجيش العراقي في كركوك والمناطق المحيطة بها تاركا وراءه اسلحة كثيرة لداعش، ذهبت قوات البيشمركة لنجدة مواطني هذه المناطق وحمتهم من بطش داعش، ومنذ ذلك الوقت تعيش هذه المناطق حالة من الامن والاستقرار لم تكن قد شهدتها من قبل، وهذه نتيجة تضحيات البيشمركة والشرطة والمؤسسات الامنية وتعاون المواطنين.
وقد اعلنا مرارا انه لا يمكن فرض اي حل على هذه المناطق من دون رغبة اهاليها، ويجب ان تكون هناك ادارة ذات تخصص تراعي مطالب ورغبات مكونات هذه المناطق ومن اجل ذلك فان حكومة اقليم كوردستان على استعداد لتقديم كافة اشكال التعاون.
ونكررها مرة اخرى اننا على استعداد للحوار والتفاوض ولسنا مع اللجوء الى الاسلحة لوضع الحلول.
يجب حل كافة المشاكل بطرق سلمية وعن طريق الحوار والتفاوض، وليس ان يتم الرد على دعوتنا للحوار والتفاهم بالتهديد وتحشيد القوات وبخطوات عملية نحو الحرب.
نێچيرڤان بارزانى
رئيس وزراء اقليم كوردستان
13/10/2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى