ملفات و دراسات

هجمات الحادي عشر من أيلول

يكيتي ميديا
سيظل يوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 يوما مشهودا في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية والعالم، فالدقائق التي اختطفت فيها الطائرات المدنية واصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى وزارة الدفاع والأيام الأولى للحدث كلها أوقات ووقائع لا تنسى.
وقد سارت الأحداث خلال الساعات الثمانية والأربعين الأولى من وقوع الحدث على النحو التالي:
11 سبتمبر/ أيلول:
12:56 تغ: طائرة تصطدم بأحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وتحدث فجوة كبيرة في الواجهة، وتنتشر سحابة دخان ضخمة من الطوابق العليا.
13:14 تغ: طائرة أخرى تصطدم بوسط البرج الثاني من مركز التجارة العالمي وتحدث انفجارا قويا بثته شبكات التلفزيون مباشرة.
وكانت الطائرة الأولى وهي من طراز بوينغ 757 تقوم برحلة بين بوسطن ولوس أنجلوس (رحلة رقم 11) وتقل 81 راكبا و11 من أفراد الطاقم.
أما الطائرة الثانية وهي من الطراز نفسه (رحلة 77) فكانت قادمة من واشنطن ومتجهة إلى لوس أنجلوس وفيها 58 راكبا وستة من أفراد الطاقم. الاصطدام الثاني وقع بعد 18 دقيقة من الأول.
اشتعلت طوابق عديدة من البرجين وتصاعدت منهما أعمدة كثيفة من الدخان، في حين أخذت كتل الحطام تتساقط على الشوارع المجاورة وعلى الساحة عند أسفلهما. وظل الحريق مشتعلا طوال ساعة في الطوابق العليا للبرجين مما منع رجال الإطفاء من التدخل، ثم بدأ البرج الأول ينفجر من الأعلى وانهار مخلفا سحابة هائلة من الغبار والدخان غطت جنوب مانهاتن برمته.
وبينما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا واسعا حول البرجين وأغلقت جميع مداخل جنوب الجزيرة, انهار البرج الثاني بفارق نصف ساعة عن الأول.
13:30 تغ: حصيلة أولية تتحدث عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى وألف جريح.
13:40 تغ: الرئيس جورج بوش الذي كان يقوم بزيارة إلى ساراسوتا (فلوريدا) يعلن أن الأمر “يتعلق على ما يبدو باعتداء إرهابي”.
13:50 تغ: إخلاء البيت الأبيض في واشنطن بعيد إخلاء وزارة الدفاع “البنتاغون”.
قبيل انهيار أحد برجي مركز التجارة (رويترز-أرشيف)
13:53 تغ: إخلاء مبنى وزارة الخارجية الذي يقع في وسط واشنطن. كما أمرت قوات الأمن بإخلاء جنوب مانهاتن بكامله وطلبت من مئات الآلاف من العاملين في المنطقة أو المقيمين فيها بمغادرة المكان سيرا على الأقدام والتوجه شمالا.
وأغلقت جميع الجسور والأنفاق التي تربط مانهاتن بأحياء نيويورك ونيوجيرسي الأخرى. وتوقفت حركة المترو التي تعبر خطوط كثيرة منه تحت برجي مركز التجارة العالمي.
وكانت شبكات الهاتف النقال وبعض خطوط الهاتف العادي قطعت مما جعل من الصعب على سكان نيويورك الاتصال بأسرهم وأهاليهم الذين تملكهم القلق.
13:53 تغ: طائرة تجارية لشركة “أميركان إيرلاينز” تضرب جزءا من مبنى وزارة الدفاع الأميركية بواشنطن.
14:00 تغ: سلطات الطيران المدني الأميركي تأمر بإلغاء جميع الرحلات التجارية في الولايات المتحدة.
14:42 تغ: وزير الخارجية الأميركي كولن باول الموجود في ليما, يلغي زيارته التي كان سيقوم بها الثلاثاء إلى كولومبيا ويعود إلى واشنطن.
14:50 تغ: شركة الطيران الأميركية “يونايتد إيرلاينز” تعلن في باريس أن إحدى الطائرات التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي تابعة لأسطولها وهي من طراز بوينغ 757.
14:55 تغ: في واشنطن يعيق الحطام الحركة وسط المدينة، وعدد كبير من المشاة يغادرون منطقة البيت الأبيض.
15:17 تغ: رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني يطلب من الأهالي مغادرة جنوب جزيرة مانهاتن.
15:33 تغ: الإدارة الفدرالية للطيران المدني تعلن أنها “فقدت السيطرة” على طائرة أو عدة طائرات.
15:34 تغ: طائرة بوينغ 747 كانت تقوم برحلة بين شيكاغو ونيويورك تتحطم غربي بنسلفانيا بين نيويورك وواشنطن. وشركة يونايتد إيرلاينز تعلن إثر ذلك أن إحدى طائراتها تحطمت في بنسلفانيا.
15:38 تغ: شركة الخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز” تعلن بدورها خسارتها طائرتين تجاريتين كانتا تقلان ما مجموعه 156 شخصا.
15:53 تغ: توقف رحلات السكك الحديدية في شمال شرق الولايات المتحدة بين واشنطن وبوسطن.
6:31 تغ: شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية تعلن في باريس أنها فقدت طائرة ثانية من طراز بوينغ 767 (الرحلة يو آي 175).
16:50 تغ: دعوة الحرس الوطني إلى تعزيز فرق الإغاثة وحفظ الأمن في نيويورك.
17:30 تغ: الرئيس جورج بوش الذي توجه إلى لويزيانا بعد فلوريدا أعلن أن القوات المسلحة الأميركية في “حالة تأهب قصوى” ويتوعد “بملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية” في نيويورك وواشنطن.
17:50 تغ: رئيس بلدية واشنطن أنتوني وليامز يعلن حالة الطوارئ في العاصمة الفدرالية لفترة غير محددة.
18:00 تغ: جميع أسواق البورصة الأميركية تبقى مقفلة بعد الظهر.
اصطدام طائرة بأحد برجي مركز التجارة العالمي (رويترز-أرشيف)
19:20 تغ: الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان “يدين بشكل مطلق” الاعتداءات على الولايات المتحدة.
19:35 تغ: الاشتباه بتورط مجموعة أسامة بن لادن في الاعتداءات التي نفذت في الولايات المتحدة حسبما أعلن مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته.
19:36 تغ: الرئيس بوش يتوجه لأسباب أمنية “إلى مكان آمن” داخل قاعدة عسكرية في نبراسكا (وسط).
20:54 تغ: عمدة نيويورك رودولف جولياني يعلن أن انفجار برجي مركز التجارة العالمي وانهيارهما أوقعا عددا مهولا من الضحايا، من دون تحديد أرقام.
21:25 تغ: انهيار مبنى ثالث من 47 طابقا مجاور لمركز التجارة العالمي.
12 سبتمبر/ أيلول:
00:35 تغ: بوش يتحدث في كلمة متلفزة إلى الأميركيين عن وقوع آلاف القتلى، ويؤكد أن الولايات المتحدة لن تميز بين “الإرهابيين والذين يحمونهم”، كما يعلن أن الأنشطة الفدرالية والاقتصادية ستستأنف بشكل طبيعي الأربعاء.
أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد نيران وسحب دخان سوداء كثيفة من جوانب المبنى الذي يعد من أعلى البنايات في العالم. كما أظهرت كيف عم الذعر والهلع شوارع نيويورك في حين ألقى أشخاص تشتعل فيهم ألسنة اللهب بأنفسهم من الطوابق العليا لبرجي مركز التجارة العالمي هربا من النيران والانفجارات.
مكتب التحقيقات الأميركية (F.B.I) يتلقى تقارير بأن إحدى الطائرتين اختطفت لدى إقلاعها من المطار وهي التي اصطدمت بالمبنى. ووردت معلومات بأنها طائرة ركاب مدنية من طراز بوينغ 767.
في كلمة له أمام تلاميذ إحدى المدارس وصف الرئيس الأميركي جورج بوش الحادث بأنه “عمل إرهابي مدبر ضد الولايات المتحدة”. ودعا بوش إلى تحقيق عاجل، وقال إن مثل هذا العمل لن يستمر.
واشنطن ترفع حالات التأهب وتدفع بفرق إنقاذ إلى موقع الهجمات، وغموض في عدد الضحايا. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية حالة الاستنفار القصوى في القوات المسلحة.
شركة أميركان إيرلاينز المالكة للطائرتين اللتين انفجرتا ببرجي مركز التجارة العالمي تؤكد أنهما كانتا تقلان ما مجموعه 156 راكبا وملاحا، واحدة منهما كانت من طراز بوينغ 767 متجهة من بوسطن إلى لوس أنجلوس وعليها 81 راكبا وتسعة مضيفين وطياران، والثانية من طراز بوينغ 757 وعلى متنها 58 راكبا وأربعة مضيفين وطياران، وكانت متجهة من مطار واشنطن دالاس إلى لوس أنجلوس.
انتشرت سيارات الإسعاف في كل مكان في حين فر سكان مانهاتن في شوارع المدينة ونقل مئات المصابين إلى المستشفيات.
عمدة واشنطن أنتوني وليامز يعلن حالة الطوارئ في العاصمة الفدرالية إثر الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن إلى أجل غير مسمى.
إخلاء جميع المباني الرسمية بما فيها البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس خشية تجدد الاعتداءات. كما أعلنت شركة خطوط السكك الحديدية الأميركية “أمتراك” تعليق الرحلات بين مدينتي واشنطن وبوسطن.
أسعار النفط الخام في العقود الآجلة تقفز إلى أكثر من ثلاثة دولارات ونصف الدولار لتتجاوز 31 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2000.
هبوط أسعار الأسهم في وول ستريت قبل الفتح إثر وقوع الحادث، وتأجيل فتح سوق نيويورك للأسهم حتى إشعار آخر في حين أخليت مقصورة تداول بورصة نيويورك التجارية نايمكس بعد الحادث.
الدولار الأميركي يهبط أكثر من ثلاثة أرباع سنت مقابل اليورو وأكثر من ثلاثة أرباع الين. وقفز اليورو عقب الحادث إلى 90.6 سنتا وهبط الدولار مقابل الين إلى 121 ينا.
أسعار سندات الخزانة الأميركية في التعاملات الآجلة بشيكاغو تقفز إلى أكثر من نقطة إثر وقوع الانفجار. وتعد السندات ملاذا آمنا للمستثمرين في أوقات الأزمات.
بعد وقت قصير من هجمات نيويورك، انهار جزء من مبنى وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إثر تعرضه لانفجارين بعدما اصطدمت به طائرة مختطفة، وقد شوهد الدخان يتصاعد منه. وقالت شاهدة عيان “سمعت دوي انفجارين أحدهما قوي والآخر أقل قوة”.
السلطات الأميركية تأمر بإخلاء البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية في واشنطن بعد أقل من ساعة على سلسلة الانفجارات التي هزت نيويورك. كما أخلت سلطات مدينة شيكاغو المباني الإدارية الشاهقة والشركات ومبنى بورصتي الأسهم والسلع.
تحطم طائرة ركاب مدنية من طراز بوينغ 747 غربي ولاية بنسلفانيا وعلى متنها حوالي 80 راكبا. وإدارة الطيران الاتحادية تجمد جميع رحلات الطيران المحلية المغادرة لمطارات أميركية إلى أجل غير مسمى، وتأمر بتحويل الرحلات الخارجية إلى كندا. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجميد الرحلات الجوية على المستوى القومي ويحظر فيها إقلاع الطائرات.
الرئيس جورج بوش يوجه كلمة إلى الشعب الأميركي لطمأنته عقب سلسلة الهجمات في نيويورك وواشنطن، ويقول “لن نميز بين الإرهابيين الذين نفذوا هذه الأعمال وبين الذين يحمونهم”.
الولايات المتحدة تشير إلى احتمال تنفيذ أسامة بن لادن وتنظيمه القاعدة للهجمات، ومسؤولون أميركيون يتحدثون عن مؤشرات لهذا الاحتمال.
الرئيس بوش يعقد جلسة عمل ثانية في غضون ساعات مع كبار مساعديه. ويشارك في الاجتماع نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرا الخارجية والدفاع كولن باول ودونالد رمسفيلد ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت.
توالي ردود الفعل الداخلية على الهجمات وانتقادات من الكونغرس لوكالة المخابرات الأميركية (CIA) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) لفشلهما في إحباط خطط هذه الهجمات التي تمت بشكل متقن.
الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى