هجوم صاروخي جديد للجيش الإسرائيلي على مواقع عسكرية في درعا
Yekiti Media
ذكر الإعلام الرسمي للنظام السوري أن صواريخ إسرائيلية استهدفت في وقت مبكر من صباح الأربعاء الجنوب السوري، وتحدث عن وقوع خسائر مادية فقط. فيما التزمت تل أبيب الصمت تجاه الاتهامات السورية، وكانت تقارير استخباراتية، وفقا لما أوردته وكالة رويترز، قد تحدثت عن وجود ميليشيات مسلحة في المنطقة تدعمها إيران.
وقالت قناة الإخبارية السورية المملوكة للنظام صباح الأربعاء إن إسرائيل قصفت منطقة استراتيجية في جنوب البلاد تطل على مرتفعات الجولان، وهي المنطقة التي تحدثت مصادر مخابرات غربية في السابق عن تمركز فصائل مسلحة تدعمها إيران فيها.
وأضافت أن الضربة استهدفت منطقة تل الحارة التي كانت لوقت طويل نقطة تمركز للقوات الروسية، لكن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تولت السيطرة عليها لاحقا، وفقا لما ذكرته مصادر المخابرات الغربية.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا” في وقت لاحق إن الأضرار الناتجة عن هذا القصف كانت مادية خاصة، وأشارت إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في نهاية الشهر الماضي عندما ذكرت أن الدفاع الجوي السوري تصدى لهجوم كبير على بعض المواقع العسكرية على مشارف العاصمة وفي محافظة حمص.
ووفقا لما ذكرته مصادر مخابراتية، فإن هذه الهجمات جاءت بعد أيام فقط من اجتماع مستشاري الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا في إسرائيل ومطالبة إسرائيل بأن تعمل موسكو على ضمان انسحاب القوات الإيرانية من المنطقة. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الاجتماع الثلاثي بمواصلة التحرك ضد التغلغل الإيراني في سوريا.
ويعتبر تل الحارة منطقة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية. وهو يطل على مرتفعات الجولان، وكانت هذه المنطقة لسنوات طويلة قاعدة رادار رئيسية للجيش الروسي إلى أن سيطرت عليها المعارضة المسلحة في عام 2014 قبل أن يستعيدها الجيش السوري مرة أخرى العام الماضي.
وكانت أيضا هدفا لغارات إسرائيلية ضد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والتي أصبحت مترسخة في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان قرب الحدود مع إسرائيل. وقال جيش النظام السوري الشهر الماضي إنه أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي كانت تستهدف المنطقة.
ونفذت إسرائيل في السنوات القليلة الماضية مئات الضربات في سوريا، قائلة إن الضربات استهدفت إيران عدوتها اللدود في المنطقة، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني الذي تصفه بأنه يمثل أكبر خطر على حدودها.