هل وافقت روسيا أخيراً على إزاحة الأسد؟
يبدو أن المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية قد تحركت من جديد بعد تولي المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مهامه، حيث قدم الأخير مشاريع جديدة للحل، ما دفع المعارضة إلى الترجيح بأن تشهد المرحلة المقبلة حراكاً سياسياً ومبادرات، أولها الخطة الروسية التي كشفت عنها صحيفة سورية وأكدت صحتها مصادر من المعارضة السورية.
وتشمل الخطة تعهد روسيا بالموافقة على عزل الأسد والدائرة المحيطة به، شرط الإبقاء على النظام ومؤسسات الدولة.
كما تشترط موسكو للسير قدماً بهذا المسار تجاوب ما تعتبره الأطراف معارضة سورية معتدلة، أي المعارضة بدون جبهة النصرة وداعش.
وبحسب مصادر دبلوماسية روسية، رحّب بهذه المبادرة الشيخ معاذ الخطيب خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتعمل موسكو حالياً على تنظيم لقاء مع المعارضة السورية في موسكو لصياغة ورقة حوار مع النظام السوري، ويمكن أن تشارك في هذا اللقاء هيئة التنسيق ومجموعة قدري جميل ومعاذ الخطيب، إلى جانب مجموعات رياض سيف وميشيل كيلو.
وقد زار المعارض السوري، أحمد معاذ الخطيب، السبت، روسيا بدعوة رسمية منها، لبحث آخر التطورات في الساحة السورية، والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي هذا السياق، قال الخطيب في تصريحات نشرها عبر حسابه على تويتر، إن الاجتماعات كانت إيجابية وتمحورت حول فتح آفاق جديدة للحل السياسي. وأكد أنه والوفد المرافق له أكدوا للروس أن سوريا لا يمكن أن تكون في عافية بوجود رأس النظام، فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب، ولا يمكن قبول دور له في مستقبل البلاد.
العربية. نت