“هيئة تحرير الشام” تسحب قواتها العسكرية من عفرين
واصلت “هيئة تحرير الشام”، مساء أمس الثلاثاء، سحب قواتها العسكرية من مدينة عفرين ومحيطها في ريف حلب الشمالي شمال غربي سورية، تطبيقاً لاتفاق جرى بضغط تركي بعد قتال مع “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” ودخول “هيئة ثائرون للتحرير” كقوات فصل بين الطرفين في محور كفرجنة غربي أعزاز.
وقالت مصادر من “الجيش الوطني السوري”، لـ”العربي الجديد”، إنّ “هيئة تحرير الشام” سحبت، مساء أمس الثلاثاء، رتلين من قواتها العسكرية من مدينة عفرين ومحيطها وعادت بهما إلى مدينة إدلب شمال غربي البلاد تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع “الفيلق الثالث”.
وبحسب المصادر، فإن انسحاب قوات الهيئة العسكرية من لا يعني انسحاب الهيئة بالكامل، بل هو انسحاب فقط للقوات التي كانت تنوي إكمال الهجوم باتجاه مدينة أعزاز، مضيفة أن القوات الأمنية والشرطة العسكرية التابعة للهيئة ستبقى في مدينة عفرين من أجل إدارة المدينة.
وجاء ذلك عقب توقف القتال ودخول فصيل “هيئة ثائرون للتحرير” كقوات فصل بين الهيئة والفيلق في محور كفرجنة، ودخول قوات تركية إلى النقطة التركية في كفرجنة.
وكانت الهيئة قد توصلت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق مع “الفيلق الثالث”، لكن الاتفاق لم يستمر واستأنفت الهيئة هجوماً بداية الأسبوع الجاري وسيطرت على قرى وبلدات على طريق عفرين – أعزاز.
وعاد الهدوء مجدداً إلى المنطقة بعد تدخل من قبل تركيا، وفق ما أكدته مصادر من “الجيش الوطني” لـ”العربي الجديد”، فيما تابعت الهيئة سحب قواتها العسكرية عقب بيان أميركي يعبر عن قلق واشنطن من تمدد الهيئة في المنطقة شمال غربي سورية.
في شأن آخر، جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، قصفها المدفعي على ريف إدلب الجنوبي، وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، إنّ النظام قصف مناطق في بلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مسفراً عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية.
العربي الجديد