واشنطن تخطط لإغلاق “سريع” لسفارتها في بغداد وقد تنقل تولر إلى أربيل
وقال موقع أكسيوس الأمريكي في تقرير له، إن إغلاق السفارة في بغداد قد يكون “مقدمة للانتقام من إيران، من بين عدة خيارات قيد الدراسة”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو قد وجها أصابع الاتهام إلى إيران والجماعات العراقية التابعة لها.
وكتب ترامب على حسابه في تويتر موجهاً نصيحة “ودية” إلى إيران “إذا قتل أمريكي فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا في الأمر ملياً”.
ووقع أحدث هجوم يوم الأحد عندما اعترضت المضادات التابعة للسفارة ثلاثة صواريخ من بين وابل كان قد أُطلق على المنطقة الخضراء.
وقالت السلطات العراقية إن عدد الصواريخ يقدر بثمانية، غير أن الجيش الأمريكي أشار إلى أن عددها تجاوز 20 صاروخاً. ونشر ترامب تغريدة أظهرت ثلاث قذائف غير منفجرة. وكتب “خمنوا من أين جاءت: إيران”.
وتابع “الآن نسمع حديثاً عن هجمات إضافية ضد أمريكيين في العراق”.
وفسر كثيرون ما قاله ترامب من أنه قد “يكون مقدمة للانتقام”.
وألقى بومبيو باللوم على “الميليشيات المدعومة من إيران” وقال في بيان تلقته كوردستان 24، إن “الميليشيات نفسها التي تستهدف المنشآت الدبلوماسية تسرق موارد الدولة العراقية على نطاق واسع، وتهاجم المتظاهرين والنشطاء السلميين، وتنخرط في أعمال عنف طائفية”.
وبحسب السفارة الأمريكية فإن “هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية هي انتهاك للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة الحكومة العراقية”.
وذكر تقرير أكسيوس أن “إغلاق السفارة قريباً، يعد أحد الخيارات العديدة التي تمت مناقشتها من قبل إدارة ترامب في أعقاب الهجوم”.
وتتصاعد التوترات مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني العام الماضي بطائرة أمريكية بدون طيار، بينما حذرت واشنطن من أنها مستعدة لـ”رد ساحق” إذا أقدمت طهران على أي عمل “عدائي” ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.
وتتهم واشنطن سليماني بأنه “مهندس” الهجمات التي استهدفت القواعد التي يتمركز فيها أمريكيون في أنحاء متفرقة من العراق مما أوقع ضحايا.
وبعد اغتيال سليماني بخمسة أيام، أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ الباليستية على القوات الأمريكية المتمركزة في غرب العراق وإقليم كوردستان. ولم تسفر تلك الهجمات عن سقوط قتلى في صفوف الأمريكيين لكنها أدت إلى إصابات دماغية في صفوف 110 جنود.
وكان بومبيو قد هدد بإغلاق السفارة في أيلول سبتمبر 2020. وسحبت وزارة الخارجية الموظفين الأساسيين خلال الشهر الماضي لتقليل المخاطر مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال سليماني.
يأتي هذا في وقت أجرى فيه القائد الحالي لفيلق القدس إسماعيل قاآني زيارة إلى بغداد يوم الثلاثاء التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ونفى قادة بارزون في الفصائل المقربة من إيران أي دور لهم في الهجمات الأخيرة على السفارة الأمريكية.
وقال موقع أكسيوس إن واشنطن قد تنقل سفيرها لدى العراق ماثيو تولر- وهو دبلوماسي محترف- إما إلى أربيل بإقليم كوردستان أو إلى قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار.
وذكرت تقارير صحفية محلية في الآونة الأخيرة أن جزءاً من طاقم السفارة الأمريكية قد نُقل إلى أربيل بالفعل. ولم يرد بعد أي تأكيد رسمي.
وسبق أن حذر إقليم كوردستان من إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، وقال إن من شأن ذلك أن يضر بمصالح البلاد عموماً في ظل الأزمات الراهنة.