واشنطن تعلن مقتل قيادي في تنظيم “داعش” بعد ساعات من غارة على إدلب
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش” بعملية عسكرية في سورية، وذلك بعد ساعات من مقتل شخص ينحدر من دير الزور بقصف مسيرة للتحالف في ريف إدلب شمالي غربي سورية، بمنطقة تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وقالت القيادة في بيان لها، صباح اليوم، إنّ الجيش الأميركي نفذ عملية تمخضت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش” في سورية، أمس الإثنين، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، وأضاف البيان أنّ القيادي هو “خالد أحمد الجبوري” الذي كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وطور هيكله القيادي.
وكان مراسل “العربي الجديد” قد أفاد ظهر أمس الإثنين بمقتل شخص جراء قصف من طائرة مسيرة، وتبين أن الشخص يدعى “خالد عبد الله الخليف” وقد وصل إلى المكان الذي استهدف فيه قبل عشرة أيام فقط، بحسب ما نقله المراسل عن سكان المنطقة.
وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد”، إنّ الطائرة استهدفت الشخص بصاروخ موجه في قرية كفتين بناحية كللي في ريف إدلب الشمالي، وكان يتكلم بالهاتف ويتجول في أرض زراعية لحظة استهدافه من الطائرة.
وأوضح مراسل “العربي الجديد”، أنّ الصاروخ أصاب القيادي بشكل مباشر، وبقايا الصاروخ توضح أنّه من نوع “هليفاير”، وذلك يرجح أنّ الطائرة التي نفذت العملية هي الطائرة الأميركية المسيّرة من نوع (MQ9).
وبمطابقة هذه المعلومات مع بيان القيادة الأميركية، فإن الشخص المقتول هو ذاته المذكور في بيان القيادة المركزية الأميركية، رغم الخلاف في الكنية واللقب، ودائماً ما يتكنى قياديو التنظيمات المسلحة بأسماء غير أسمائهم الحقيقية.
وكانت غارات أميركية بطائرات مسيرة قد استهدفت سابقاً منتسبين إلى تنظيمي “داعش” و”حراس الدين” في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” و”هيئة تحرير الشام”، كما نفذت عمليات إنزال أدت إلى مقتل قياديين وعناصر كان من بينهم أمير تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة تفضل عدم ذكر هويتها لأسباب أمنية، إنّ المكان الذي قتل فيه “خالد”، أمس الإثنين، ليس بعيداً كثيراً عن المكان الذي قتل فيه أبو بكر البغدادي، مضيفةً لـ”العربي الجديد” أنّ هناك مسافة 7 كيلومترات بين “كفتين” التي قتل فيها الأخير وبين “باريشا” التي قتل فيها أبو بكر البغدادي، وكان الاثنان يقطنان منازل في أطراف القريتين.
وذكرت المصادر أنّ المنطقة الجغرافية التي جرت فيها الاستهدافات هي منطقة واحدة تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام” أمنياً وعسكرياً، وهي على بعد كيلومترات من الحدود السورية التركية شمال غربي إدلب.
داعش في العراق وسورية
تبنّى تنظيم “داعش”، مساء أمس الإثنين، تنفيذ مجموعة من العمليات ضد مليشيات “قسد” التي تدعمها واشنطن، في إطار التحالف الدولي في سورية، وضد الجيش العراقي في العراق.
وذكرت حسابات على الإنترنت، نقلاً عن “أعماق”، أنّ العمليات في سورية تركزت في الحسكة ودير الزور وأسفرت عن قتلى وجرحى.
وكانت مصادر محلية قد أفادت، أمس الإثنين لـ”العربي الجديد”، بوقوع هجمات في مناطق متفرقة من دير الزور والحسكة، وأدت إلى مقتل وجرح 8 عناصر من “قسد” جراء استهداف دوريات عسكرية ومواقع كان أبرزها في بلدة البصيرة ومنطقة ذبيان شرقي دير الزور ومدخل بلدة الكبر في الريف الغربي للمحافظة، وقرية 47 في جنوب الحسكة.
وشنّ تنظيم “داعش” سابقاً عشرات الهجمات، وأعلن مسؤوليته عنها في شمال شرقي سورية، وذلك منذ إعلان النصر العسكري عليه عقب معركة الباغوز في 23 مارس/آذار عام 2019 وأدت الهجمات إلى خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
العربي الجديد