واشنطن تقترح بقاء مسعود البارزاني رئيساً لاقليم كردستان العراق
يكيتي ميديا – Yekiti media
مع اقتراب الجهات الرئيسية في اقليم كوردستان من التوصل لاتفاق بشأن رئاسة اقليم كوردستان، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنظر إلى الامر بجدية بالغة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي، لشبكة رووداو الاعلامية، إن “الولايات المتحدة تنظر باهتمام إلى التغييرات السياسية والعسكرية”.
ويمر اقليم كوردستان بأزمة تعديل قانون رئاسة الاقليم، في حين تواصل الاحزاب الرئيسية الخمسة اجتماعاتها من أجل التوصل الى توافق سياسي في هذا الخصوص يقضي بإرضاء جميع الاطراف.
وبحسب المعلومات المستقاة من عدة مصادر، فإن واشنطن اقترحت بقاء مسعود البارزاني في منصبه رئيسا لاقليم كوردستان، وقال مسؤولون كورد مشاركون في المفاوضات إن الدبلوماسيين الامريكيين اقترحوا بقاء البارزاني، لكن الولايات المتحدة تنفي تقديمها مقترحا كهذا علانيةً.
وأضاف كيربي “نحن ننظر للموضوع بأهمية كبيرة بلا شك، وأقصد التغييرات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تحدث في العراق، وللامر اهمية عظيمة لدى الولايات المتحدة ودول التحالف في الوقت الذي هناك حاجة إلى القتال ضد داعش، لذا ننظر (لمسألة الرئاسة) بجدية”.
وكانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط تتمثل في تفضيل الاستقرار على الديمقراطية.
وبدورها، قالت المختصة بشؤون الكورد في مجلس اتلانتك في واشنطن، نسيبة يونس، وهي الباحثة الاقدم في مشروع الديمقراطية في الشرق الاوسط، “أعلم أنه أهم شيء لدول التحالف ضد داعش هو الاستقرار واستمراره في كوردستان، في وقت الازمات”.
فيما قال المختص في شؤون الكورد هنري باركي، مدير برنامج الشرق الاوسط في مركز ودرو ويلسون الدولي للابحاث في واشنطن، إن “الولايات المتحدة تعتبر أن مسألة العثور على من يشغل مكان البارزاني خلال هذه المرحلة أمرا صعبا”.
وأوضح ويسلن أنه “من الصعب أن تعرف أي بديل لديك، قد يكون شخصا لا تعرفه. لكنني لا أرى أحدا (بديلا للبارزاني)، ولا أقول هذا لتبرير بقاء البارزاني في السلطة، لكن الذي اقوله عند النظر إلى الاوضاع إنني لا أجد بديلاً، وقد تكون الولايات المتحدة تفكر بالطريقة ذاتها”.
وكان مساعد وزير الخارجية الامريكية، بريت ماكغورك، اعتبر مبعوث الرئيس باراك اوباما، أن ما يحدث في اقليم كوردستان حاليا “يحث القادة الكورد على التوحد”.