واشنطن تقر بتدريب 60 سوريا من إجمالي الآلاف لمحاربة داعش
أقرت الولايات المتحدة بتأخرها كثيرا في الخطط الرامية لبناء قوة معارضة سورية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحة أن ستين مقاتلا فقط يتدربون تم اختيارهم من إجمالي الآلاف بعد أن أدى نظام فحص دقيق إلى تقليص عددهم.
أقر البيت الأبيض بأن عدد مقاتلي المعارضة السورية الذين تتولى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تدريبهم لقتال تنظيم الدولة الإسلامية والبالغ 60 مقاتلا “ليس كافيا”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أمس الثلاثاء (07 يوليو/تموز) “من النزاهة القول بأن الولايات المتحدة وشركاءنا في التحالف يتحليان بالحكمة بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج (التدريبي).” وتابع “من الواضح أن ذلك العدد ليس كافيا.”
يأتي ذلك بعد أن كشف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الثلاثاء بأن جهود الولايات المتحدة لتدريب مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف اعلاميا باسم “داعش” لم تشمل حتى الآن سوى 60 مقاتلا. وأوضح كارتر للجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي إن الجهود لا تزال في “المراحل المبكرة” وتأخرت بسبب عملية تدقيق واسعة النطاق شملت إجراء فحص استخباراتي. ويهدف البرنامج الذي أطلق في مايو/أيار في الأردن وتركيا تدريب نحو 5400 مقاتل في العام.
وتابع كارتر الذي تعرض لانتقادات من المشرعين لعدم إحراز تقدم، “هذا العدد أقل كثيرا مما كنا نأمل أن نصل إليه في هذه المرحلة”. ويؤكد هذا الرقم الصعوبة التي تواجهها استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد تنظيم “داعش” والتي تقوم على استخدام قوات محلية لمواجهة الجماعة الإرهابية على الأرض، بدعم من الضربات الجوية الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة قد حددت الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية لإمكانية تدريبهم لمحاربة قوات “داعش”. وكان الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي وأكبر ضابط عسكري في البلاد، قد صرح الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تخفف شروطها لزيادة الأعداد.
من جهته، قال السناتور جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة “لا يوجد سبب مقنع للاعتقاد بأن ما نفعله حاليا سيكون كافيا لتحقيق الهدف المنشود للرئيس بإضعاف أو تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية المطاف.” واتهم مكين أوباما بأن لديه “قدرا مقلقا من خداع النفس.”