واشنطن ستحافظ على وجود دبلوماسي محدود في شمال شرقي سوريا
أعلنت الخارجية الأميركية عن محدودية وجودها الدبلوماسي في سوريا والتزامها بشمال شرقي سوريا والتركيز على جهود الاستقرار في البلاد. يأتي ذلك عقب صدور تقارير إعلامية وتكهنات تفيد بنقل السفارة الأميركية من دمشق إلى مناطق خارج سيطرة النظام السوري.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ “اندبندنت عربية” إنهم ملتزمون بالحفاظ على وجودهم المحدود في شمال شرقي سوريا، وإن هذا الوجود الدبلوماسي جزء من استراتيجية شاملة لهزيمة “داعش” و”القاعدة” “من خلال قوات سوريا الديمقراطية والشركاء المحليين الآخرين”. وأضاف المسؤول الأميركي في تعليقه حول مستوى العمل الدبلوماسي الأميركي في سوريا، بأن جهود بلاده في ظل إدارة الرئيس جو بايدن ركزت على استقرار الوضع في سوريا، حيث اتبعت “سياسة استباقية” للحفاظ على وقف إطلاق النار، إلى جانب ضمان عدم عودة “داعش” إلى الظهور، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية.
مبعوثون دبلوماسيون
وخلال السنوات الأخيرة كان الحضور الدبلوماسي الأميركي واضحاً فقط في مناطق شمال وشرق سوريا من خلال فرق دبلوماسية يترأسها مبعوثون خاصون من الخارجية الأميركية، حيث كان أول المبعوثين السفير وليم روباك الذي بدأ مهمته في عام 2018 وحتى 2020 وخلفه ديفيد براونشتاين حتى صيف العام الماضي ثم جاء بعده نيكولاس غرينجر الذي انتهت مهماته قبل أشهر ليتسلم بعدها مهام مدير عام منصة سورية الإقليمية في وزارة الخارجية.
وتحتفظ الخارجية الأميركية بوجود مستمر لموظفيها ودبلوماسييها في مناطق شمال شرقي سوريا على خلاف بقية المناطق السورية، سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة أو المعارضة المدعومة من تركيا. ولا يخلو المشهد من زيارات ولقاءات لساسة أميركيين خصوصاً من أعضاء الكونغرس لمناطق المعارضة والإدارة الذاتية.
اندبندنت