واشنطن: لا نصدق الادعاءات حول دخول تنظيم الدولة لكوباني عبر تركيا
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربي” إنَّ الخارجية التركية كذبت بشكل قطعي ادعاءات دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مدينة كوباني عبر أراضيها، و”نحن لا نملك أي سبب لنصدق تلك الادعاءات”.
وأشار “كيربي” في المؤتمر الصحفي الذي عقده، يوم أمس، إلى أنَّ تركيا حليفة أمريكا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتلعب دورهاً هاماً في محاربة “تنظيم الدولة”، موضحاً أنها تدعم قوات التحالف الدولي “وعلينا أن نشكرها على الدوام لدورها”
كما لفت كيربي إلى دور تركيا في استقبال اللاجئين على أراضيها، والأعباء التي تتحملها جراء ذلك.
من جهته قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أمس، إنه “لا يحق لأحد أن يضع تركيا في صفٍ واحدٍ مع الإرهاب”، في رد منه على ما أُثير مؤخراً من مزاعم تقول إن عناصر “تنظيم الدولة”، عبروا الأراضي التركية، لشن هجومهم الأخير على بلدة عين العرب (كوباني).
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، مساء الخميس، خلال مشاركة في حفل إفطار أُقيم بمركز “الخليج” للمؤتمرات في إسطنبول، وتطرق خلالها للحديث عن آخر التطورات على الحدود التركية – السورية.
واستطرد “أردوغان” قائلاً “ندين الهجوم بأشد العبارات، واستقبلنا جميع المواطنين السوريين المصابين في الهجوم مباشرة عقب وقوعه، وجرى نقل نحو 130 مصاباً إلى مستشفياتنا لتلقي العلاج”.
وأردف قائلاً: “عقب هذا الهجوم الشنيع، بدأ أعضاء في حزب سياسي مؤيد لمنظمة “بي كا كا” الانفصالية، (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي) بحملة الهدف منها تشويه بلدنا وإطلاق الافتراءات ضدها، دون اعتبارات للأخلاق والمبادئ، ويحاولون استفزاز شعبنا عبر توجيه اتهامات لا أصل لها”.
ودعا أردوغان أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي إلى “مراجعة أنفسهم قبل كل شيء، وعدم تحولهم إلى أدوات بيد حملات التضليل التي تطلقها اللوبيات الدولية المعادية لتركيا، وحملات نظام بشار الأسد ضد أنقرة”، مضيفاً “إذا كانوا يريدون (حزب الشعوب الديمقراطي) أن يصبحوا حزباً وطنياً، عليهم التخلي عن لعب دور الأداة بيد الجهات الخارجية، والارتباط ببلدهم واحترامه”.
وقال أردوغان “نشهد اليوم تنفيذ نظام سايكس بيكو جديد خطوة تلو الأخرى، على حدودنا الجنوبية على وجه الخصوص. فلا يمكن تفسير ما تشهده سورية والعراق، بالعوامل الداخلية فقط، نرى محاولات لرسم مستقبل المنطقة بأسرها بما في ذلك بلادنا، عبر مشاريع تتعارض مع تاريخ المنطقة وتركيبتها المجتمعية”.
بدوره جدد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”، تأكيده على الموقف الواضح لبلاده الرافض لـ”تنظيم الدولة”، وذلك في معرض رده على مزاعم قالت إن مسلحي التنظيم، الذين هاجموا مدينة عين العرب (كوباني) أمس، دخلوها عبر الأراضي التركية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، أمس الخميس، خلال مشاركته في حفل إفطار لنواب حزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة، والتي تطرق خلالها للحديث عن آخر التطورات التي تشهدها الحدود التركية – السورية مؤخراً.
وقال رئيس الوزراء التركي “كما أنَّ تركيا لم تتلطخ يداها بقطرة دم واحدة في سورية، فإنَّ موقفها حيال تنظيم داعش الإرهابي واضح ومعروف، وكل ما قيل محض افتراءات”، في إشارة إلى المزاعم المذكورة.
وأردف قائلا “في منطقتنا ستة أو سبعة دول لا يمكن السيطرة على الأوضاع فيها، ونحن من يدفع الثمن جراء ما بها من صراع داخلي، وما تشهده من تمييز على أساس الهوية، ويتمثل هذا الثمن في موجات اللاجئين التي تفد إلينا، ونعمل ما بوسعنا حتى لا تصل شرارة تلك الحروب إلينا”.