وثيقة تقترح اعترافًا متبادلًا بين الإدارة الذاتية والنظام من ضمنها الاعتراف ببشار الأسد رئيس كل السوريين
Yekiti Media
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن مسؤولون في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سوريا قدموا وثيقة من 11 بندًا إلى روسيا، تقترح اعترافًا متبادلًا بين “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا والنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة طالب المسؤولون بـ”اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية” ودستور جديد يضمن المشاركة في الثروات الطبيعية وإلغاء الإجراءات التمييزية مقابل اعترافهم بـ”الرئيس المنتخب بشار الأسد” ومركزية الدولة وحدودها وعلمها وجيشها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كردي قوله إن المسؤولين سلموا الجانب الروسي “خريطة طريق” مفصلة لمبادئ كان قائد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، سيبان حمو، طرحها خلال زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي ضامنًا لأي اتفاق بين دمشق والكرد.
والتقى حمو في قاعدة حميميم في اللاذقية، سرًا، كلًا من مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ووزير الدفاع العماد علي أيوب، بحضور وفد عسكري روسي.
وفي تصريح سابق للقيادي الكردي، ريدور خليل، لوكالة “فرانس برس”، أشار إلى وجود مفاوضات مع النظام السوري للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج.
وقال إنه “في حال التوصل إلى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبالإمكان تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات”.
وتتضمن الوثيقة الكردية 11 بندًا “ستة تلبي مطالب دمشق” و”خمسة تلبي مطالب الجانب الكردي”.
ونصت البنود على أن تكون “سوريا دولة موحدة، والاعتراف بحدودها الدولية، وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق” وأن “الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين”، بموجب انتخابات جرت في 2014.
وجاء في البند الثالث، بحسب الصحيفة، أن “الثروات الطبيعية هي ثروة وطنية لكل السوريين”، وتناول البند الرابع الاعتراف بـ”السياسة العامة للبلاد المسجلة في الدستور”، بما يشمل السياسة الخارجية ومصدر القرار في المحافل الدولية في دمشق، عاصمة الدولة المركزية.
إضافة إلى بندين يتضمن أولهما الاعتراف بـ”علم واحد” لسوريا، وهو العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية، بموجب الأمم المتحدة.
ونص البند السادس على اعتراف الجانب الكردي بوجود “جيش واحد” للدولة، وسط مفاوضات على أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) “ضمن الجيش الوطني المستقبلي بموجب ترتيبات مستقبلية”.