
وزارة الدفاع التركية تعلّق على انضمام “قسد” لـ”الجيش السوري الجديد”
أكدت وزارة الدفاع التركية متابعتها الدقيقة للتطورات الجارية في سوريا، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لضمان استقرار المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “حرييت” المحلية، الخميس، عن مصدر في وزارة الدفاع التركية.
وقال المصدر إنه يتم متابعة التطورات عن كثب في سوريا، مضيفا أنه يجب قوات سوريا الديقراطية ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني إلقاء سلاحها.
وشدد على ضرورة “مغادرة القادة والمقاتلين الأجانب” في تلك المنظمات البلاد، لافتا إلى وأنه ينبغي على الجماعات المسلحة أن تأخذ مكانها في الجيش السوري الجديد دون أن يكون لها “هيكل منفصل” داخله.
وأضاف المصدر: “إن وجهة نظر تركيا وموقفها تجاه عملية إعادة الإعمار والاستقرار والسلام في سوريا واضح.
وتابع: “نؤكد أننا لا نقبل بالهياكل المستقلة في سوريا، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، وأننا سنواصل التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في هذا الإطار”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية”قسد” على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، حيث تشمل هذه السيطرة محافظة الحسكة بالكامل وأجزاء واسعة من محافظتي الرقة ودير الزور.
وفي حين تحظى قسد بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، تحت إطار محاربة تنظيم “داعش” فإن تركيا على تنظر إليها إلى أنها فرع سوري لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب.
والسبت قال، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده ستعيد النظر في وجودها العسكري شمال شرقي سوريا، لو “قضى” القادة الجدد في سوريا على مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وقاد حزب العمال الكردستاني تمردا ضد تركيا لعقود، مطالبا بمزيد من الحكم الذاتي للأكراد.
وقال فيدان: “لا يمكننا تحمل أي شكل من أشكال الميليشيات المسلحة”، مشددا على أن هذه الجماعات يجب أن تندمج “تحت جيش وطني واحد” في سوريا.
وأشار إلى أن القادة الجدد في سوريا “استجابوا” لهذه الفكرة.
والإثنين، هنّأ القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، رئيس المرحلة الانتقالية في البلاد، أحمد الشرع، بتولّيه المنصب، مشدّدًا على أهمية “تعزيز التواصل” بين جميع السوريين.
ودعا عبدي الشرع إلى زيارة مدن ومحافظات شمال شرقي سوريا، مؤكدا في مقابلة مع موقع “نورث برس”، أنه يأمل بأن يتمكن الشرع من قيادة البلاد خلال هذه الفترة الحسّاسة.
الحرة