وزير الخارجية التركي ينفي وجود خطط للقاء أردوغان مع بشار الأسد في شنغهاي
نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن يكون هناك أي تخطيط لاجتماع في شنغهاي مع نظام الأسد، مؤكداً أن بشار الأسد ليس مدعواً هناك.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات صحيفة نقلها موقع ahaber المحلي، إن الحديث عن اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، “مثل هذا الشيء غير صحيح، الأسد غير مدعو إلى هناك أيضاً”.
وأضاف جاويش أوغلو، أن “هناك حرباً استمرت لأكثر من 11 عاماً، ومن ناحية أخرى هناك منظمات إرهابية، ويريد الناس العودة إلى ديارهم، لكنهم لا يستطيعون ذلك”.
وأردف “ما زالت الحرب مستمرة منذ سنوات، قلنا منذ البداية إن أهم عملية هي العملية السياسية. لقد اتخذنا الكثير من المبادرات بمرور الوقت، لكن لم يؤمن النظام بشكل كامل بالعملية السياسية”.
وأشار إلى أن “تركيا دعمت إنشاء لجنة تفاوض بمشاركة مع المعارضة السورية، لكن النظام لا يدعم ذلك، حيث يجب اتخاذ خطوات دائمة، والمهم ألا ينظر نظام الأسد إلى المعارضة على أنها منظمات إرهابية”.
ولفت الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، إلى أنه “ليس هناك شروط للحوار، لقد لخصت الغرض من هذه الاجتماعات (مع النظام)، إن وحدة الأراضي السورية في غاية الأهمية”.
وأكّد الوزير التركي أنه “يجري العمل مع المؤسسات المعنية لإعادة إعمار البلاد، هناك مناطق واسعة بحاجة لإعادة الإعمار”، مبيناً أن “المجتمع الدولي سيقدم الدعم لذلك إذا كان هناك استقرار في البلاد”.
وأشار إلى أن “السياسة المنتهجة بخصوص سوريا، هي سياسة موجهة نحو تحقيق النتائج”.
وشدد على أن “العمليات التركية مهمة لسوريا، ومحاربة أي منظمة إرهابية هناك حق لنا؛ نابع من القانون الدولي. والنظام ليس لديه القوة للقيام بذلك”.
وبيّن الوزير التركي، “قلت إنه يجب التفاوض بين النظام والمعارضة. الهدف من الاجتماعات هي كتابة دستور جديد وانتخابات فورية للبلاد تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، تم تشكيل لجنة تفاوض وانعقاد الهيئة الدستورية”.
وتساءل جاويش أوغلو في تصريحاته “إذا لم يكن هناك توافق بين النظام والمعارضة فكيف يكتبون دستوراً، ويقودون البلاد إلى الانتخابات؟ إذا تم اتخاذ هذه الخطوات، فإن الشعب السوري هو الذي يتخذ القرار بعد الانتخابات. الحل الوحيد لمستقبل البلاد هو العملية السياسية ويتم تحقيق ذلك بالإجماع”.
وسبق أن كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن سعي روسيا لعقد لقاء بين الرئيس أردوغان وبشار الأسد، خلال اجتماع مرتقب لقادة منظمة شنغهاي للتعاون منتصف الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من الرئيس التركي وبشار الأسد إلى المشاركة في هذه القمة، مشيرة إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس “حزب الوطن” التركي دوغو برينجك بصدد إجراء زيارة قريبة إلى دمشق على رأس وفد سياسي ودبلوماسي، يلتقي فيها الأسد.
وأضافت أن عدداً من الوزراء السابقين والدبلوماسيين المخضرمين الأتراك سيرافقون برينجك في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن الزيارة ستتم عبر طائرة خاصة، وهي أول رحلة طيران مباشرة من تركيا إلى دمشق منذ 2011.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق إنه التقى بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في بلغراد في تشرين الأول على هامش قمة حركة عدم الانحياز. وأضاف “هناك أيضاً نقلت أن الحل الوحيد لسوريا هو المصالحة السياسية”.
وفي وقت سابق، قال جاويش أوغلو لاحقاً إن تصريحاته تم تحريفها، موضحاً أنه تحدث عن “الاتفاق السياسي” لا المصالحة بين المعارضة والنظام.
تلفزيون سوريا