وزير الخارجيّة الجديد يحذّر إيران من “خلق الفوضى” في سوريا
وجّه وزير الخارجيّة الجديد في سوريا، أسعد حسن الشيباني، تحذيراً صريحاً للمسؤولين الإيرانيين، وطالبهم بـ “تجنب خلق الفوضى ونشرها في سوريا”.
ويعد هذا التحذير هو الأوضح من قِبل الحكام الجدد في سوريا منذ سقوط بشار الأسد، وهو موجه إلى طهران بشأن سياساتها تجاه التطورات في سوريا.
وكان أحمد الشرع، قد انتقد سابقاً أفعال النظام الإيراني، واعتبر الوجود العسكري الإيراني والجماعات التابعة لها سبباً في مقتل وتشريد ملايين السوريين.
لكن هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها المسؤولون الجدد في سوريا علناً على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، ومسؤولين إيرانيين آخرين يعارضون هيئة تحرير الشام والتغيرات الحاصلة في سوريا.
وفي السياق، كتب الشيباني في حسابه على منصة (إكس)، أمس الثلاثاء “على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وأمن هذا البلد. نحذّرهم من خلق الفوضى في سوريا، ونحملهم مسؤوليّة تداعيات تصريحاتهم الأخيرة”.
وكان المرشد الإيراني قد قال في خطاب يوم الأحد، 22 ديسمبر، أمام جمع من خطباء الحسينيات: “نتوقع أن تنبثق مجموعة قويّة وشريفة في سوريا لأنّ الشباب السوري اليوم لا يملكون شيئاً ليخسروه؛ مدارسهم، جامعاتهم، منازلهم وشوارعهم غير آمنة. لذا يجب عليهم الوقوف بحزم في وجه من ينشرون الفوضى ويغلبون عليهم”.
وفي 12 ديسمبر، أي بعد ثلاثة أيام من سقوط نظام الأسد، قال خامنئي: “لا يمكن أن تبقى الأوضاع على هذا النحو؛ حيث تأتي مجموعات إلى دمشق وتعتدي على منازل الناس، بينما يقوم الكيان الصهيوني بالتقدم بالقصف والدبابات. سيقف الشباب الشجعان في سوريا ويواجهون هذا الوضع، حتى لو كلفهم ذلك تضحيات، كما فعل الشباب العراقيون بعد احتلال بلادهم من قبل أميركا بمساعدة الشهيد العزيز قاسم سليماني”.