أخبار - دولية

وزير الداخلية الألماني: سنطرد المهاجرين الذين سجلوا طلبات لجوئهم خارج ألمانيا

Yekiti Media

واصل هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، ضغوطه على المستشارة أنغيلا ميركل، في الخلاف بينهما حول طرد اللاجئين الذين تم تسجيل طلب لجوئهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية.
 
وفي تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، قال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن مبدأ صلاحية مستشار ألمانيا في إصدار تعليمات لأعضاء الحكومة لن يردعه عن طرد هؤلاء اللاجئين من عند الحدود الألمانية، وقال ” لن نقبل بهذا”.
 
وانتقد زيهوفر ما اعتبره تهويلا من جانب مكتب المستشارية لهذا الإجراء قائلا:” لقد جعلوا من البعوضة، فيلا، ومن بين أشد الأمور غير المألوفة هي أن يتم تهديد زعيم الحزب البافاري الشريك في الائتلاف، بممارسة المستشارة لصلاحياتها الدستورية في إصدار تعليمات لأعضاء الحكومة”.
 
وأعلن زيهوفر أنه “إذا لم تقدم قمة الاتحاد الأوروبي حلولا فعالة، فإنه سيتم طرد المهاجرين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للتكتل”.
 
وأضاف أنه لن يغير موقفه وقال إن هذه الإجراءات تتعلق ” بالقدرة على الطرد بفعالية وتشمل هذه الإجراءات من وجهة نظري، فرض رقابة مؤقتة ورقابة عند الحاجة على معابر الحدود الأخرى بخلاف الرقابة الثابتة عند ثلاثة معابر في بافاريا”.
 

الخلاف يضر بألمانيا

 
من جانبه، حذر أولاف شولتس، وزير المالية الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، من أن الخلاف بين طرفي تحالف ميركل المسيحي، حول سياسة اللجوء، من شأنه أن يضر بالبلاد.
 
ففي مقابلة مع صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم السبت أعرب نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن رفضه لتكهنات بشأن إجراء انتخابات جديدة في ظل خلاف محتدم لا يبدو له مخرج بين ميركل زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي ووزير داخليتها هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، حول طرد اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية.
 
وقال شولتس:” لقد تلقينا من الناخب تفويضا بأن ندفع البلاد قدما، ومعاهدة الائتلاف تمثل أساسا جيدا لعمل الحكومة، ونحن متمسكون بذلك”.
 
في الوقت نفسه، دعا شولتس، التحالف المسيحي، إلى إنهاء صراعها الدائم “. فهذا النزاع الدائم بين حزب ميركل والحزب البافاري، يضر ببلادنا ولا يسعني إلا أن أتمنى أن يجد الطرفان مخرجا سريعا”.
 
ومنحت قيادة الحزب البافاري، ميركل، مهلة حتى نهاية الشهر، للتوصل إلى الحل الذي تفضله على المستوى الأوروبي، وإلا فإن زيهوفر وبوصفه وزيرا للداخلية سيتصرف، رغما عن رغبة ميركل، في مسار وطني منفرد، ويأمر بطرد هؤلاء اللاجئين. ويمكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى انهيار التحالف المسيحي ومن ثم إلى انهيار الائتلاف الحاكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى