وضع الكهرباء والماء والخبز.. أوضاع إنسانيّة صعبة في منطقة جل آغا
من مقومات الحياة الماء والخبز والكهرباء، ولكل فرد الحق في الحصول عليها لسد احتياجاته الشخصيّة.
وحين تنعدم أو تقلّ تؤثّر سلباً على المواطن والمجتمع، وفي حالات الحروب والنزاعات تختلط الأمور وتتشابك كما هو حالنا في سوريا عموماً وكُردستان سوريا خصوصاً.
الكهرباء مصدر الطاقة الرئيسي لمعظم المرافق العامة لفترة ما قبل الضربة التركيّة وللمنشئات الحيويّة، وتوليد الطاقة والكهرباء كانت شبه جيدة مقارنة بظروف الحرب.
ولكن بعد الضربة التركيّة لمنشآت الكهرباء في محطة السويديّة في منطقة الكوجرات كانت توجد خمسة عنفات لتوليد وتحويل الطاقة، واستطاعة كل عنفة منها، عشرة ميغا واط وبعد القصف أصبحت واحدة فقط في الخدمة والباقية خارج الخدمة وغير قابلة للإصلاح.
كما توجد سبع عنفات في الرميلان تابعة لوزارة النفط واستطاعة كل عنفة منها عشرة ميغا واط، وحالياً لا توجد غير اثنتان منها بالخدمة، ما دفع الأهالي إلى البحث عن البديل كتركيب ألواح الطاقة الشمسيّة أو شراء مولدات خاصة أو الاشتراك بمولدات الأمبيرات، وكل ذلك يزيد من معاناة ومصروف المواطن مع العلم أنّ سعر الأمبير الواحد متفاوت بين عشرة إلى خمسة عشر ألف ليرة سوريّة، كما أنّ سعر مادة المازوت لهذه المولدات خاص، وتحصل كل قرية على ساعة أو ساعتين يومياً من الكهرباء النظاميّة.
والحال نفسه بالنسبة للماء؛ لأنّ الآبار الارتوازيّة تعمل على الكهرباء وفي غياب الكهرباء لا يوجد ماء مما يدفع المواطنين إلى حفر الآبار المنزليّة لسد حاجتهم من ماء الشرب والغسيل، وقلة الأمطار تؤثر على المياه الجوفيّة فتؤدّي إلى جفاف هذه الآبار لتزيد من المعاناة.
بالنسبة لوضع مادة الخبز، توزّع الأفران الخبز بسعر (١٥٠٠) للكيلوغرام الواحد من دون أجور النقل، والمعتمد الموزع على القرى وتوزع لثلاثة أيام أو أربعة في الأسبوع حسب المناطق ووجود بعض المنظمات الدوليّة كمنظمة (بلومونت)التي تتعاقد مع الأفران وتزوّدها بالطحين والملح والخميرة وحصة كل فرد من العائلة ٢٥٠غ للشخص وبسعر ٨٥٠ ليرة سوريّة، أجرة الفرن والنقل تخفف من نسبياً من معاناة المواطنين.
الجدير بالذكر أنّ الأفران تحصل على مادة المازوت بسعر خاص كما توجد أفران خاصة تبيع الخبز بسعر ٤٥٠٠ ليرة سوريّة للربطة الواحدة.