وفاة سجين كُردي نتيجة التعذيب الوحشي في السجون الإيرانيّة
فقد الشاب الكُردي، بيمان عبدي، حياته نتيجة التعذيب الوحشي، في سجون السلطات الأمنيّة الإيرانيّة.
وقالت منظمة هنگاو لحقوق الإنسان في كُردستان إيران الأربعاء أنّ “بيمان عبدي البالغ من العمر 35 عاماً، توفي في المستشفى العسكري في كرمانشاه، واعتقل عبدي، وهو أب لطفلين، من قبل المخابرات الإيرانيّة الأسبوع الماضي، ودخل في الغيبوبة تحت التعذيب الوحشي”.
كما أشارت إلى أنّ عبدي ينحدر من مدينة بانه بكُردستان إيران، وتم اعتقاله من قبل السلطات الأمنيّة الإيرانيّة في كرمانشاه.
وقال أحد أقارب عبدي للمنظمة الحقوقيّة إنّ “المستشفى رقم 520 في كرمانشاه، المعروف أيضاً باسم المستشفى العسكري، أبلغ الأسرة، يوم الثلاثاء، بأنّ جثته جاهزة هنا للدفن في حين أخبر الأطباء عائلة عبدي أنّه توفي نتيجة ضربة قوية في الرأس بجسم صلب أثناء احتجاز عبدي ودخوله المستشفى”.
ولم تتلقّ عائلة عبدي أيّة معلومات حول حالته، ولم تتمّ إعادة جثته إلى عائلته إلّا بعد أن قدموا تعهداً كتابياً بعدم مشاركة خبر وفاة ابنهم مع وسائل الإعلام.
وزعمت الجهات الأمنيّة أنّ وفاته كانت بسبب الاختناق، وهدّدوا عائلته بعواقب سيئة إذا أعلنوا خبر وفاته.
ووثّقت منظمة هنگاو الحقوقيّة وفاة ما لا يقلّ عن 11 سجيناً آخر منذ عام 2023 نتيجة التعذيب في السجون الإيرانيّة، من بينهم برزين حمزة زاده البالغ من العمر 16 عاماً، والذي توفي في السجن في 11 نوفمبر 2023 نتيجة التعذيب الوحشي أثناء سجنه.
وبحسب هنگاو فإن ثمانية من السجناء الذين ماتوا تحت التعذيب كانوا من الكُرد.
في حين نشرت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين في انتفاضة (المرأة، الحياة، الحرية) تقريراً أعلنت فيه مقتل ما لا يقلّ عن 16 من المعتقلين في معتقلات الأجهزة الأمنيّة خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه الاحتجاجات نتيجة التعذيب لانتزاع الاعترافات.