وفد عراقي رفيع يصل إلى أربيل لبحث التوغل التركي الجديد
وصل وفد عراقي رفيع ضم قيادات أمنيّة وعسكريّة، إلى أربيل عاصمة إقليم كُردستان، لبحث التوغل التركي الجديد داخل أراضي الإقليم.
وترأس الوفد العراقي مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، وذكر مكتب الأعرجي أنّ “الزيارة جاءت بناءً على توجيه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني”.
وأمس الأربعاء، عقدت الحكومة العراقيّة اجتماعاً استثنائياً في بغداد لبحث العمليات التركيّة الجديدة داخل عمق يصل إلى 30 كيلومتراً داخل الأراضي العراقيّة، وأوعز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإرسال وفد من بغداد إلى أربيل للوقوف على الأوضاع هناك.
ونقلت وسائل إعلام كُردستانيّة عن مسؤولين محليين تأكيدهم وصول مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وقيادات عسكريّة كبيرة إلى مطار أربيل الدولي لعقد لقاء مع مسؤولي الإقليم قبل التوجه الى المنطقة الحدوديّة مع تركيا للاطلاع على الأوضاع هناك.
وأكّد مسؤول في حكومة إقليم كُردستان لوسائل إعلام أنّ “اتصالات عراقيّة تركيّة مكثّفة تجري منذ يومين بشأن العمليات التي تقوم بها أنقرة داخل العراق”, مضيفاً أنّ “الوفد العراقي القادم من بغداد سيعد تقريراً عن الأوضاع الميدانيّة في ضواحي دهوك والعماديّة والزاب وزاخو وكاره، التي تشهد عمليات عسكريّة جويّة وبريّة تركيّة منذ أيام”.
وتحدث المسؤول الكُردي عن أنّ “الجيش التركي توغل أكثر مما كان متعارفاً عليه أنّه عمليات دفاعيّة لمنع هجمات مسلحي حزب العمال الكُردستاني PKK, على أراضيه”.
وقالت منظمة صناع السلام، الناشطة في إقليم كُردستان، إنّ “الحرب بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكُردستاني PKK, أدت إلى إخلاء 162 من قرى إقليم كُردستان من السكان تماماً، وهناك 602 من القرى مهددة بالإخلاء”.
وبحسب المنظمة، فإنّ أغلب عمليات القصف التركيّة استهدفت مناطق محافظة دهوك وخاصة جبال كارا ومتين، والقرى التي تعرّضت لأكثر عمليات القصف هذه السنة في جبل كارا هي: كوهرزي، برجي، بلافا، كاني، آشكي بيري، وسركلي.