أخبار - دوليةشريط آخر الأخبار

ولاية كالفيورنيا تعترف بالمذابح المرتكبة بحق الآشورين – السريان

Yekiti Media

قرر مجلس ولاية كاليفورنيا الاعتراف بالإبادة الآشوريّة عام 1915 والمعروفة ب “سيفو” وكذلك مجزرة سيميلي عام 1933 باعتبارها جرائم ضد الإنسانيّة.

وأصدرت الولايّة قراراً “أقرت فيه بيوم السابع من أغسطس\آب كيوم تذكاري آشوري، وعليه يقوم كبير كتّاب المجلس بتوزيع نسخ عن هذا القرار”.

 

نص القرار:

بما أن الآشوريين شعب يعيش في الشرق الأوسط منذ أزمنة بعيدة، وفي المناطق المعروفة اليوم بتركيا والعراق وإيران وسوريا

بما أن الآشوريين المعروفين أيضا بالسريان والكلدان، موزعون في العالم ومنهم 500.000 في الولايات المتحدة وبما فيها ولاية كاليفورنيا

بما انه في آب /1933 علم المدّعي العام رفاييل ليمكين بخصوص مجزرة الآشوريين في 63 قرية في نواحي دهوك والموصل على يد الجيش العراقي والعشائر العربية والكردية حيث قتل حوالي 6000 آشوري. حيث أدرج ليمكن ومشرّعون آخرون هذه المجزرة ضمن تعريف “الإبادة” إلى جانب مجازر الأرمن على يد العثمانيين وبذلك تم استعمال مفهوم “الإبادة الجماعية” لأول مرة

بما انه بين عاميّ 1914 و1918 تم ذبح مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الآشوريين وتم احتلال ممتلكاتهم خلال الإبادة الجماعية الآشورية المعروفة أيضا بـ”سيفو”، وكذلك مئات الآلاف من اليونانيين و1.500.000 أرمني وذلك ضمن مخطط تركي عثماني للقضاء على هذه الشعوب بإبادة جماعية لا تزال تنتظر العدالة

بما أن كاليفورنيا هي رائدة عالمية في مجال حقوق الإنسان بشكل خاص في الاعتراف وتوفير سبل الانتصاف للجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة 1915-1923 حيث الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في ما كان يعرَف بالسلطنة العثمانية قد تعرضوا للذبح والتجويع والتعذيب والترحيل، ما يعرَف من قبل المؤرخين بالإبادة الأرمنية

بما أن بينما جهود الإغاثة في الشرق الأدنى بمشاركة ملحوظة من الولايات المتحدة في تقديمها مبلغ 117،000،000 دولار أمريكي خلال 1915-1933 والتي ساهمت مباشرة في إنقاذ المسيحيين الأرمن واليونانيين والآشوريين من الإبادة الجماعية

بما أن قضايا الإبادة الأخرى تشمل التطهير العرقي ضد الآشوريين والإيزيديين في العراق وسوريا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام

بما أن مجلس النواب الأميركي قد تبنـّـى القرار رقم # 75 تاريخ 14/آذار/2016 الذي يدين الإعتداءات المرتكبة على يد الدولة الإسلامية ضد المسيحيين والإيزيديين وباقي الأقليات القومية والدينية في العراق وسوريا باعتبارها إبادات وجرائم ضد الإنسانية

بما أن هذه السنة هي الذكر الـ104 للإبادة الجماعية الأرمنية – الآشورية – اليونانية التي تم ارتكابها عام 1915 على يد تركيا العثمانية التي هي تركيا اليوم، والتي لم تعترف حتى اليوم بهذه الإبادة التي حصدت حياة 2.000.000 شخص، كما أن العراق لم يعترف بعد بإبادة 1933 ضد الآشوريين والتي ارتكبها الجيش العراقي

بما أن البرلمان الأوروبي قد ناشد تركيا في العام 2006 بالإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية – الآشورية – اليونانية، كما دعتها إلى فتح أرشيفها التاريخي والوثائق ذات الصلة امام العلماء

بما أنه في العام 2007 اعترفت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة، بالإبادة الجماعية الأرمنية – الآشورية – اليونانية

بما أن عدد الناجين من الإبادة الجماعية خلال فترة 1915-1923 في تناقص، وكونه من الأنسب لولاية كاليفورنيا أن تعترف بالمأساة التي حلت بهؤلاء الناجين قبل قرن

لذلك، قرر مجلس ولاية كاليفورنيا بأن تعترف الولاية بالإبادة الآشورية عام 1915 والمعروفة بـ”سيفو”، وكذلك مجزرة سيميلي عام 1933 باعتبارها جرائماً ضد الإنسانية، وعليه تعترف ولاية كاليفورنيا بيوم السابع من آب 2019 كيوم تذكاري آشوري، وعليه يقوم كبير كتــّـاب المجلس بتوزيع نسخ عن هذا القرار لينشر بالشكل المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى