أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

وليد فارس: منطقة الحسكة مؤهلة لتكون منطقة آمنة في سوريا

يكيتي ميديا- Yekiti Media
قال مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط في الحملة الانتخابية، وليد فارس، بعد تراجع إدارة أوباما في سوريا إلى حد أن وجودها بات محصوراً في بعض المناطق من شرق سوريا، وبعد التواجد الروسي الواسع والفعال لدعم نظام بشار الأسد، ستتغير الخطة الأمريكية لكن من المبكر الحديث عنها.

وأضاف فارس، في تصريح صحفي، أن “ترامب مصمم على دعم كل مَن يواجه داعش من القوى السورية الموجودة على الأرض، وخاصة في المناطق الشمالية الشرقية حيث الكورد وبعض القبائل العربية السنية والمسيحيين. سوف يستمر في دعم هذه المناطق من دون الدخول في حيثيات التصورات المستقبلية فهذا أمر متروك للسوريين.
وأشار إلى أنه “بإمكان ترامب أن يضغط لإيجاد معادلة بين الأتــراك والكورد، ومن ثم تعزيز قدرات القوى السنية”.
وتسأل فارس، من سيتسلم مناطق داعش؟ الأولوية هنا أن تتسلم القوى المعتدلة هذه المناطق، القوى التي هي حقيقة معتدلة وليست التي تدّعي الاعتدال ولكنها في السر مرتبطة بالقاعدة وداعش. وبعد ذلك نعود إلى الحوار السياسي سواء في جنيف أو أي عاصمة أخرى بالتشاور مع الحلفاء والشركاء في المنطقة. الهدف الثاني من هذه السياسة الجديدة هو أن تكون هناك مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل سوريا تمتص أزمة اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها”.
وأوضح أنه “لا أعتقد أن إدارة الرئيس ترامب سوف تقول لروسيا تفضلي واهتمي بالموضوع السوري وأنا سأكتفي ببعض الضربات ضد داعش”.
وأكد مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط في الحملة الانتخابية، أن “أمريكا تريد أن توسّع نطاق تحالفاتها على الأرض مع المجموعات التي تعتبرها مجموعات غير متطرفة. لن تعمل مع متطرفين لكونهم ضد داعش، ولن تعمل مع متطرفين لكونهم ضد الأسد، سوف تعمل مع المعتدلين، وبعد أن تتوسّع رقعة سيطرتهم تصبح متوازنة مع الحجم الروسي. بمعنى أن روسيا تحمي نظام الأسد ومناطق نفوذه، وأمريكا تحمي مناطق المعتدلين، وبعد ذلك تذهب كل الأطراف إلى التفاوض ويكون هناك حل سياسي. المسألة في سوريا طويلة بالنسبة للحل النهائي، ولكنها قد تكون قريبة في ما يتعلق بإنهاء داعش”.
وبشأن المناطق الآمنة في سوريا، أفاد فارس، “لا يمكن التكهن بالمناطق الآمنة التي ستُنشأ لحماية اللاجئين، ولكن هناك مناطق مؤهلة لهذا الموضوع، وهي المناطق الحرّة في شمال شرق سوريا، ومساحتها (الجزيرة والحسكة) أكبر من مساحة لبنان، وأيضاً المناطق الحدودية مع الأردن.
أما المناطق المحاذية للحدود التركية فتحتاج إلى اتفاق بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذه المنطقة منطقة نفوذ روسية.
أما بالنسبة للمناطق المحاذية للأردن فتحتاج إلى تنسيق بين الغرب وأمريكا ويمكن أن يكون هناك دور لدول الخليج والأردن ومصر في تمويل وحماية وتنظيم هذه المناطق.
وكان دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق من الشهر الماضي، خلال مقابلة أجرتها معه محطة “أي. بي.سي. نيوز”، أنه سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا “لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك”.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي، سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سوريا وغيرها من الدول القريبة في غضون 90 يوماً.
Rudaw

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى