يكيتي تحاور القياديّة في الديمقراطي الكُردستاني ورئيسة أكبر كتلة حزبيّة في البرلمان العراقي فيان عبد الخالق

القيادية في الحزب الديمقراطي الكُردستاني – العراق ورئيسة أكبر كتلة حزبيّة في البرلمان العراقي لدورتين

الدكتورة فيان صبري عبد الخالق، تولد 1965.

ترأست كتلة الحزب الديمقراطي الكُردستاني في الدورة الخامسة مثلما كانت في الدورة السابقة وهي نائبة عن محافظة دهوك.

قدمت مشاريع لقوانين عديدة شملت مجالات عدة .

من صفاتها: قوة الشخصيّة وثقافتها كما خبرتها النيابيّة والقانونيّة.. مناقشة صلبة وتتمتع بذكاء متقد.

وفيما يلي نص الحوار :

س1- يُلاحَظ بوضوحٍ استهدافٌ ممنهج للحزب الديمقراطي الكُردستاني من أطراف مذهبية وشوفينية، وكذلك استهداف هولير بهجماتٍ ممنهجة، وسط صمتٍ أو ردودٍ باهتة من لدن أغلب الأطراف السياسية العراقية.. كيف تفسّرون ذلك سعادة النائبة؟

ج1- في الجواب عن سؤالكم في أسباب استهداف إقليم كُردستان هو أنهم يرون التطور الذي يتمّ في إقليم كُردستان ، والتي تستهدف الإقليم مجاميع إرهابية إجرامية خارجة عن القانون وتحت مسمّياتٍ عدة، وتحت حجج واهية و مختلفة يريدون فيها زرع الخوف وعدم الاستقرار في الإقليم و ضرب بنانا التحتية والاستثمارية، و لكن هيهات لهم ذلك فالإقليم بقيادةٍ وحكومة حكيمة و شعب ناضل لسنوات عديدة لن يقبل الاستسلام للخوف و شعب إقليم كُردستان صامد و مناضل ، و هم بالتالي يعبّرون عن فشلهم في إدارة محافظاتهم ومناطقهم .

س2- الحزب الديمقراطي الكُردستاني منذ بداياته أفسح المجال أمام مشاركة المرأة في مختلف المجالات، بما فيه العسكري. كيف تقيّمون دور المرأة الكُردستانية راهناً من خلال تجربتكم ؟.

ج2- الحزب الديمقراطي الكُردستاني و منذ تأسيسه عام 1946 وإلى اليوم يدعم قضايا المراة، وأيضاً في العودة إلى التاريخ سنعلم بأنّ أول اتحاد نسائي في العراق منذ 1952 قد أسّسه الحزب الديمقراطي الكُردستاني ، والمرأة كانت تتشارك الرجل يداً بيدٍ في حمل السلاح و الدفاع عن الأرض و عن قضاياها القومية ، والرئيس مسعود البارزاني أول مَن دعم المرأة لدخول معترك السياسة، ودخول أول برلمان لإقليم كُردستان عام ١٩٩٢، و كذلك دعم توزير المرأة في أول حكومة لإقليم كُردستان ، وفيما بعد 2005 بعد الدستور توسّعت الفرص أمام مشاركة المرأة ؛وذلك لأنّ الدستور العراقي حدّد بنداً ينصّ على مشاركة المرأة بنظام الكوتا وحدّدت ب 25% ، واليوم وصلت نسبة المرأة في مجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كُردستان الى أكثر من ٣٠٪؜ وكذلك وصلت المرأة الكُردستانيةإلى أن تكون رئيسة برلمان إقليم كُردستان و هذا أيضاً يرجع لجهود الحزب الديمقراطي والرئيس البارزاني، حين ترشيح أول رئيسة لبرلمان إقليم كُردستان ، و كذلك وصلت المرأة إلى قيادة الكتل النيابية ، وكمثال : هأنذا أتحدّث اليكم كقيادية في الحزب الديمقراطي الكُردستاني وعضوة في مجلس النواب العراقي ورئيسة الكتلة النيابية الكُردستانية ، وطبعاً هذه هي المرة الثانية التي اتبوّأ فيها رئاسة الكتلة لحزبنا الديمقراطي الكُردستاني والذي منحني الرئيس الثقة مرتين ، وهي كتلة كبيرة إذ يعتبر الحزب الديمقراطي الكُردستاني الحزب الأول في عدد المقاعد في مجلس النواب العراقي، على مستوى العراق والإقليم .

نتمنّى ان تحظى المرأة بهذا الدعم لتتبوّأ المراكز في صنع القرار السياسي، وخاصةً في قيادة الأحزاب والمؤسسات القضائية ومجلس الشورى، و ليس فقط في التمثيل بل بنسبةٍ لاتقلّ عن ٣٠٪؜ ،وخاصةً إنّ المرأة لديها الثقة بالنفس والدعم المجتمعي لذلك . نعم : أنا كامرأة كُردية أدعم كلّ قضايا المرأة، والحصول على حقوقها وتمكينها لأخذ دورها في القرار السياسي و المجتمعي

و بالتأكيد المرأة قادرة على العطاء في كلّ المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، و تستطيع المرأة أن تشارك في تحقيق السلم و تخفيف الصراعات ، لذلك أتمنّى أن تشارك في جميع عمليات التفاوض، في عمليات السلام في المنطقة بشكلٍ خاص والعالم بشكلٍ عام .

س3- لوحظ توافقاً كُردستانياً جيداً ،خلال المرحلة التي أعقبت سقوط نظام صدام.

هل من خطط لاستعادة توحيد الصف الكُردستاني في العراق مجدداً؟.

ج3- في وحدة الصف الكُردستاني يفترض ونحن في بغداد ، أن تكون عقلية القوى والكتل الكُردستانية بعيدةً عن الفئوية والحزبية والمصالح الشخصية ، ونحن كحزب ديمقراطي كُردستاني ضحّينا بالكثير من المناصب والمواقف والمصالح لنحافظ على وحدة البيت الكُردستاني ، وعلى جميع القوى الكُردستانية دعم منجزات الإقليم و منها حكومة إقليم كُردستان ، لأنّ حكومة الإقليم هي لشعب الإقليم و رغم أننا كنا نرى بعض المواقف من بعض النواب في الكتل الكُردستانية لم تخدم الإقليم وحكومته وشعبه، و خاصةً في موضوع الموازنة و النفط والغاز .

س4- كيف تقيّمون الحوار الكردي الكردي السوري، الذي بدأ منذ أكثر من سنتين، بين المجلس الوطني الكُردي و حزب الاتحاد الديمقراطي pyd و حلفائه؟.

ج4- بالنسبة للوضع السوري يمكنني القول وبشكلٍ عام إننا كحزب ديمقراطي ،و كما ناضلنا لسنين من أجل حقوقنا، فنحن بالتأكيد ندعم الحصول على الحقوق لجميع الكُرد في العالم، و عن طريق طرق الحوار و التفاوض ، ونحن نتمنّى أن تحلّ كلّ هذه المشاكل بالحوار ، نحن دائماً مع الحوار ولسنا مع الحرب والصراعات .

الحوار منشور في جريدة يكيتي العدد (300)