لقاءات وحوارات

يكيتي تحاور Schwnam Hamzaye عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكُردستاني – إيران

إنّ الكفاح المسلح خيار حي، وهذه الحيوية لا ترجع إلى رغبتنا في ذلك، ولكنها مرتبطة بسلوك الجمهورية الإسلامية.

– القوة البشرية في شرق كُردستان هي أكبر المصادر التي تدعم نضالنا.

– اليوم النساء في شرق كُردستان هنّ محور الأحداث ، ويحاربن بشجاعةٍ لانتزاع حقوقهنّ الشرعية.

– هناك جيل جديد في الميدان، وهو على دراية بالتطورات العصرية في العالم ، ولا يقبل أن يتمّ تربيته وفق معايير الأصولية الشيعية للسلطة.

– على نساء كُردستان أن يعملن على رفع مستواهنّ المعرفي، وأن يسعين لكسر جميع السلاسل المحيطة بهنّ .

وفيما يلي نص الحوار كاملا” :

س١- تجربة الكفاح المسلّح للشعب الكُردي في شرق كُردستان، وعلى مرّ العقود، أعطت زخماً وبعداً للقضية الكُردية، وتمّ تأسيس جمهورية مهاباد….
كيف تقيّمون تلك المرحلة ؟وهل لازال هذا الخيار ممكناً ومفضلاً؟

ج– نعم، في شرق كُردستان ، وبعد توفر الإرادة الشعبية في مركز الدولة الكُردية، في ذلك الحين، وبالتحديد من طرف الحزب الديمقراطي الكَردستاني-إيران، تمّت ولادة جمهورية كُردستان عام (1946) بشكلٍ مدني وبدون إراقةٍ للدماء، هذه الولادة رافقها إفراز مجموعة من الرموز القومية، كان أهمّها النشيد والعلم الوطني الكُردستاني بالإضافة لقوات الدفاع (بيشمركة) ، وكانت هذه منجزات قيام جمهورية كَردستان، التي وللمرة الأولى في التاريخ الكُردستاني الحديث، خلقت لدى الإنسان الكُردي قناعةً بأنه يستطيع أن يكون صاحب سيادته السياسية، وهذا كان تحولاً مهماً جداً.

فلسفة تأسيس قوات البيشمركة، ومنذ البداية كانت على أساس أنها قوات للدفاع والحماية؛ فقوات بيشمركة كُردستان لم تكن يوماً قوات هجومية، بل كانت قوات للدفاع عن أرض وكرامة ومنجزات الشعب الكُردي .

وحتى بعد انهيار جمهورية كُردستان، تلك الرموز التي جاءت مع قيام الجمهورية، لم تفقد قوتها من الجانب المعنوي،والحزب الديمقراطي الكَردستاني- إيران لم ينتهِ واستمرّ في النضال ضد النظام الملكي، وعند اندلاع ثورة الشعوب الإيرانية عام 1979، خرج الحزب الديمقراطي الكُردستاني- إيران وبيشمركته أقوى من ذي قبل، هذا الحزب وبالنيابة عن شعب شرق كُردستان، كان يعمل دائماً لإيجاد حلٍّ سلمي لضمان حقوق الشعب الكُردي، لكن وللأسف، الحكم الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة الخميني، قام بالهجوم على شرق كُردستان ،وفرض حرباً غير متكافئة وغير مرغوبة على كُردستان، وقد بقيت آثار تلك الحرب قائمة حتى الآن، بحيث أصبحت شرق كُردستان وحدة جغرافية أمنية مهمّشة. لذلك نشطت قوات البيشمركة للدفاع عن شرق كُردستان أمام تلك الهجمات الضخمة والمتوحّشة، ولقد سردتُ هذه الوقائع لكي أوضّح لكم فلسفة وماهية قوات بيشمركة كُردستان.

وبالنسبة للشقّ الثاني من سؤالك، يتوجّب علي أن أشير إلى أنكم أيضاً تعرفون ماهية نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعلمون كم هو نظام توتاليتاري، ولا يسمع صوتاً غير صوته، ويقمع ويعدم كلّ معارضيه ومنتقديه، ويتعامل بعنفٍ شديدٍ مع المعارضة عامةً ومع الحركة الكُردستانية بشكلٍ خاص. نحن نعلم أنّ هذا النظام قام بتصفية 1500 شخصاً خلال ثلاثة أيام في الاحتجاجات المدنية التي اندلعت عام 2019، وهو يتبع نفس الأسلوب في قمع المظاهرات الحالية التي خرجت بعد مقتل (ژينا أميني) ولذلك، وكنتيجةٍ لما أسلفنا، أعتقد أنّ خيار الكفاح المسلح يمكن أن يكون قائماً بشكلٍ دائم، ولكنّ موضوع لجوئنا لهذا الخيار مرتبط بجملةٍ من الأمور، أهمها هو سلوك سلطات الجمهورية الإسلامية وطريقة تعاملها مع حقوقنا.

نحن متأكّدون أنّ الجمهورية الإسلامية لن تتنازل بمقدار خطوةٍ واحدة عن توجهاتها ولن تتراجع أبداً عن سلوكها، وتحاول الحفاظ على السلطة الفردية في إيران إلى الأبد.

ومجدداً أقول ، ومن هذا المنطلق، إنّ الكفاح المسلح خيار حي، وهذه الحيوية لا ترجع إلى رغبتنا في ذلك، ولكنها مرتبطة بسلوك الجمهورية الإسلامية، لأننا من طرفنا لا نرغب في هذا الخيار، لكن كضرورة -وإذا استمرّت موجة القمع- يمكن أن يكون هذا الأمر خياراً لدى الجماهير المحتجة.

إنّ ظهور علي خامنئي بعد أسبوعين من الاحتجاجات، وهو الشخص الأول في الجمهورية الإسلامية، وعدم استماعه لمطالب المحتجين، بل حتى أنه لم يشر إلى تلك المطالب في خطابه، وأكثر من ذلك، فقد منح القوات الأمنية وبشكلٍ مباشر، سلطةً مطلقة لقمع الاحتجاجات، كلّ هذه المؤشرات تعني أنّ الجمهورية الإسلامية لن تتخلّى عن سلوكها القمعي.

 

س٢- الحزب الديمقراطي الكُردستاني له تاربخ وإرث نضالي في شرق كُردستان ، وتمّ تصفية رموزه من قبل نظام الملالي ،أمثال الدكتور قاسملو وشرف كندي وخيرة قياداته…
وهذا الحزب لايزال يتصدّر المشهد السياسي في شرق كُردستان ، وقام بخطوةٍ وحدوية مهمة في الفترة الأخيرة …
سؤالنا: من أين يستمدّ الديمقراطي الكُردستاني – إيران استمرارية نضالاته ، رغم قمع ودكتاتورية نظام إيران الرجعي ؟

ج- مثلما ورد في إجابتي على سؤالكم الأول، وكما أشرتم في سؤالكم إلى مكانة الحزب الديمقراطي الكُردستاني-إيران، فهو بحقٍّ حزبٌ له تاريخٌ طويل، وحقّق جملةً من المنجزات، ووضع مبادئ وأصول ثورية، كما قدّم الشهداء من كبار قادته الذين أصبحوا رموزا ثورية في شرق كُردستان.

نعلم أنّ أي حزب أو منظمة ثورية تناضل ضد سلطة دكتاتورية، سوف تتمتّع باحترام الجماهير، وستكسب ولاءهم وتعاطفهم، وكلما كان ذلك الحزب أو تلك المنظمة ناشطة ،ومع الأسف، كلما تمّ تقديم الضحايا ، تزداد محبة الناس لها ويزيد ذلك من مصداقيتها لدى الجماهير، والحزب الديمقراطي الكُردستاني-إيران هو من تلك الأحزاب التي لم تترك أبداً ميدان النضال وخاصةً ضد الجمهورية الإسلامية، واستفاد الحزب من كلّ أبعاد النضال لإسقاط هذا النظام المعادي للإنسانية. ولهذه الغاية وكما أشرتم حضرتكم، فقد ذهبت الشخصيات الأولى وعدد كبير من قيادات الحزب ضحايا لهذه الثورة، وحتى الآن ورغم العنف الشديد للأعداء ضده ورغم الهجمات الصاروخية للحرس الثوري الإرهابي والاغتيالات والتفجيرات التي تنفّذها هذه المنظمة الإرهابية، فإنّ هذا الحزب مستمر في نضاله ويشقّ طريق كفاحه بثبات.

وما أسعدنا أكثر، هو أنّ جناحي هذا الحزب قد اتّحدا في الفترة القريبة الماضية، وبدأ النضال والكفاح بطاقاتٍ أكبر، هذا الاتحاد خلق ارتياحاً كبيراً لدى الجماهير أيضاً، ورفع من معنوياتها وزاد من التفافها حولنا.

لحزبنا مصدرٌ مادي ومعنوي، وهذا المصدر هو مجتمع شرق كُردستان ، القوة البشرية في شرق كُردستان هي أكبر المصادر التي تدعم نضالنا. الجماهير الوطنية والمؤازرة في شرق كُردستان ، كانت دائماً تلبّي نداء حزبنا ، ونحن لن ننسى هذا الأمر أبداً، لقد حدث ولعدة مرات أن طالبنا جماهيرنا القيام بإضرابٍ عام، ورغم استخدام العنف والقمع المطلق من قبل النظام الإيراني، إلا أننا شهدنا استجابةً واسعة من الجماهير لنا، حيث خرج الناس لإدانة جرائم الجمهورية الإسلامية ضد الشعب وضد أبناء الثورة، وأكّدت الجماهير مراراً دعمهما الدائم لنا.

وللإجابة على سؤالكم، يجب أن أقول إنّ الحزب الديمقراطي الكُردستاني-إيران يستمدّ قوته واستمراريته من الجماهير، وأقول بوضوحٍ شديد إنّ نضالنا زاخر بالتضحيات والدماء، وهذه الحقيقة تبرز للجميع مع مرور الوقت.

 

س٣- المراة الكُردية لها تاريخٌ مشرّف في شرق كُردستان، وخاضت نضالاً عسيراً لتحرّر شعبها من الظلم ، وأنتِ كمرأة قيادية الآن في حزبٍ عريق وذي تاريخٍ نضالي…كيف تقيّمين دور المرأة الكُردية في ساحة شرق كُردستان خاصةً، والساحة الكُردستانية عامةً ؟

ج– نعم، ورغم أنه في الماضي كانت نسبة الناشطات قليلة، لكن للمرأة الكُردية حضورٌ نشط وفعّال لانتزاع حقوقها بشكلٍ خاص والحقوق القومية بشكلٍ عام، وحالياً هي تمتلك مكانةً قوية في ميدان السياسة في كُردستان. وأنا كواحدةٍ من النساء في قيادة هذا الحزب العريق، فهذا الأمر يعود في جزء منه إلى مساعي النساء اللواتي ناضلن قبلي، واستطعن أن يفرضن المرأة ووجودها ضمن السياسة أمراً واقعاً.
حالياً، تتمتّع المرأة بمكانةٍ مميزة في ميدان السياسة في شرق كُردستان خاصةً، وفي عموم كُردستان، نحن نعلم أنه منذ أعوامٍ عديدة، النساء في شرق كُردستان قمنَ بدورٍ طليعي في المظاهرات ولهن بصمات واضحة في المجالات الثقافية والاجتماعية، حتى في غرب كُردستان ، النساء وصلن إلى مستوى جيد في الإدارة، وأصبحن عاملاً حاسماً في المجال السياسي. ما نشهده اليوم في جميع أنحاء العالم حين يتمّ رفع شعار “ژن، ژیان، ئازادی” وبكلّ اللغات، فإنّ مصدر هذا الشعار هو شرق وشمال كُردستان.

نعلم أنّ أول امرأة استشهدت في الجبهات، كانت في جنوب كُردستان، وعلينا ألا ننسى، أنه عندما تمّ إطلاق هذا الشعار في شمال كُردستان، لم تكن هناك مشكلة للحجاب في ذلك الجزء من كُردستان، لأنّ هذه الشعار هو وليد حالةٍ فلسفية أعمق تسعى لخلق فضاءٍ أوسع لحرية المرأة، وهذا أمر بالغ الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط. اليوم النساء في شرق كُردستان هنّ محور الأحداث ، ويحاربن بشجاعةٍ لانتزاع حقوقهنّ الشرعية. وما هو موضع ارتياحنا أنّ المرأة في شرق كُردستان وعموم كُردستان قد حققت تقدماً كبيراً بالمقارنة مع المراحل الماضية، وأكثر من ذلك، فإنّ هذا التطور يتقدم بخطوات أسرع نحو الأمام، ولن يتوقف عند هذا الحد، بل أؤكّد لكم أنه في المستقبل، النساء في الدول المجاورة، وحتى في الدول الأخرى ستنظرن باندهاش واحترام للأحداث في شرق كُردستان وخاصةً مكانة وتأثير المرأة فيها. وكما أصبح اسم “ژینا أميني” رمزاً في جميع أنحاء العالم، مما خلّد ذكراها، فإنّ المرأة الكُردية ستصبح رمزاً للنضال وستشكّل تحدياً كبيراً أمام الديكتاتورية والسلطة . أنا أرى أنّ دور المرأة في عموم كُردستان كبير جداً وأقيّم ذلك عالياً.

 

س٤- انتفاضة الشعب الكُردي في شرق كُردستان على خلفية استشهاد جينا أميني على يد نظام الملالي أحدثت نقلة نوعية وامتدّت إلى سائر المناطق الإيرانية وبمشاركة الشعوب الإيرانية….ما الذي يميّز انتفاضة الشعوب الإيرانية عن سابقاتها ؟ وكيف ستتعاملون كخصوصية كُردية في حال فُرِض عليكم عسكرة الانتفاضة ؟ وهل تعوّلون على البعد الدبلوماسي والسياسي الدولي لمناصرة انتفاضة الشعوب الإيرانية ومنها قضية الكُرد ؟ أم لا أصدقاء لنا سوى الجبال ؟

ج– في الحقيقة قتل،أو لنقُل استشهاد، ژینا أميني كامرأةٍ كُردية في طهران التي هي العاصمة السياسية للجمهورية الإسلامية، كان حدثاً هاماً، حيث يمكننا اعتبار هذا الحدث اعتداءً على أقليتين، أقلية جنسية وأقلية قومية – وكانت ژینا وأخوها قد أكّدا أنهما توجّها من كُردستان إلى طهران بهدف السفر- وهذا الحدث حرّك عاطفة التضامن لدى بقية الشعوب الإيرانية، مما وسّع دائرة الاحتجاجات التي تشبه الثورة أكثر مما تشبه الاحتجاجات.

بقناعتي يظهر الفرق بين هذه الانتفاضة وما سبقها في عدة نقاط، منها أولاً: هي انتفاضة عامة تشمل جميع الشعوب الإيرانية.

ثانياً: إنها مستمرة، وحيث إنني الآن أشترك معكم في هذا الحوار، تكون الانتفاضة قد دخلت يومها العشرين، وهذا أمر جديد لم يسبق أن حدث مثله.

ثالثاً: هي انتفاضة متعددة الأبعاد، ولا تُخْتَزَل في بُعدٍٍ واحد بل تشمل الأبعاد: الجنسية، الطبقية، السياسية، الاقتصادية والثقافية إلخ.

رابعاً: المحتجّون ينادون بإسقاط الجمهورية الإسلامية.

خامساً: هناك جيل جديد في الميدان، وهو على دراية بالتطورات العصرية في العالم ، ولا يقبل أن يتمّ تربيته وفق معايير الأصولية الشيعية للسلطة.

سادساً: المستوى العالي للاستعداد للتضحية.

سابعاً: وبعكس الذين يدّعون أنّ غياب مرشد محدد لهذا الانتفاضة هو نقطة ضعف لها، فإنني أعتبر غياب هذا المرشد نقطة قوة للانتفاضة، كيف.؟ إنّ ماهية هذه الانتفاضة هي إنهاء السلطة المركزية، هذه الانتفاضة هي انتفاضة المهمّشين، وهي تعبّر عن إدارة ذاتية رائعة من قبل المنتفضين، ولذلك فإنني أعتقد أنها سوف تنتصر وأنا متفائلة أنها ستكون ذات تأثير كبير.

ثامناً: هي انتفاضة نسائية، والنساء يلعبن دوراً رئيسياً فيها، وهذا العامل أيضاً لم يكن متوفراً في الانتفاضات السابقة ، وبقناعتي هذه أهم نقطة اختلاف، لأنّ المرأة التي تشكّل نصف المجتمع، تعتبر نفسها الآن صاحبة هذه القضية، وهذا ما جعل قوة بشرية كبيرة تتدفّق إلى الشارع، كما أنّ هناك نقطة مهمة إضافية وهي الاتحاد الحاصل بين الشعوب التي تعيش ضمن الجغرافية الإيرانية، وذلك رغماً عن محاولات الجمهورية الإسلامية الساعية لخلق الفوضى بين المكونات المختلفة، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

في الواقع لدي ملاحظة على الوحدة بين الشعوب المظلومة والمهيمنة، لكنني لن أقولها في هذا الوقت، بل ما أودّ قوله هو أنّ هذا الاتحاد يجب أن يكون طوعياً ويأخذ في الاعتبار حقوق الأقليات، ولا يجوز استغلال هذا الاتحاد للوصول إلى السلطة، ويجب أن تكون جميع الأقليات على دراية بهذه القضية في هذه المرحلة الحسّاسة.

نحن كقوميةٍ كُردية، نعتبر أنفسنا الجزء الأهم في هذه الانتفاضة، ليس لأنّ ژینا أميني كُردية أو لأنّ الانتفاضة انطلقت من شرق كُردستان، وإنما لأنّ شرق كُردستان له تاريخ في النضال ضد هذا النظام على مدى أكثر من أربعة عقود، وحينها كانت أغلب شعوب إيران تدعم وتقف مع سلطة الجمهورية الإسلامية ضد الكُرد، وحالياً تلك الشعوب أيضاً أدركت حقيقة هذا النظام الدكتاتوري، وبالرغم من أنّ هذا الإدراك جاء متأخراً، وكلّف الكثير علينا وعليهم أيضاً، لكننا نجد أنه من واجبنا الحفاظ على هذه الوحدة. وفي حال تحوّلت هذه الانتفاضة إلى حربٍ أهلية، بمعنى حدوث مواجهات مسلحة بين الشعب والحكومة، حينها نحن أيضاً سنحمل السلاح بدون شك وسنشارك فيها حتى تحقيق النصر.

نحن كقومية كُردية وخاصة في الحزب الديمقراطي الكُردستاني، دائماً كنا نعتمد الأبعاد المنوعة للنضال.ونتفهّم أهمية الجانب الديبلوماسي للأحداث السياسية، وكلّ جهودنا تهدف لجعل مختلف الأطراف الكُردستانية والإيرانية والدولية تتفهّم رغباتنا لنحقّق أهدافنا بطريقةٍ عصرية. نحن نسعى لخلق المزيد من الأصوات المؤيّدة لنا، ونعمل على أنّ يكون أصدقاؤنا أكثر من أعدائنا، وأن نجعل الأطراف المقابلة لنا تتفهّم رغباتنا في جو عصري.

الجبال دائماً صديقة لنا، سواءً في السلم أو في الحرب، ولحسن الحظ فإنّ منطقتنا جبلية.

 

كلمة أخيرة للمرأة الكُردستانية ؟

ج – كلمتي الأخيرة لنساء كُردستان، هي أن يعملن على رفع مستواهنّ المعرفي، وأن يسعين لكسر جميع السلاسل المحيطة بهنّ ، سلاسل التمييز الجنسي، سلاسل التمييز العرقي وسلاسل التمييز الطبقي إلخ، لأنه من المهم جدا للنساء أن يشاركن في ميدان السياسة وأن يكن عاملاً مهماً في هذا الميدان. وللوصول إلى هذه الأهداف، يجب عليهنّ أولاً كسر تلك السلاسل.

شكراً جزيلاً لكم ولهذه الفرصة التي منحتموني إياها.

الحوار تم نشره في جريدة يكيتي عدد 303

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى