يكيتي ميديا تكشف حقيقة أزمة السكر وأسعارها الحقيقية
Yekiti Media
شكّلت أزمة سكر المفتعلة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي, غضباً جماهيرياً كبيراً, وحديث الساعة بين الأهالي وعلى صفحات التواصل الاجتماعي, متسائلين : إلى متى ستستغلّ هذه “الإدارة” لقمة عيشهم؟, وبحسب العديد من النشطاء والروّاد , فإنّ الأزمات المفتعلة والمتكرّرة والمدروسة من قبل إدارة PYD تشغل الأهالي عن المطالبة بحقوقهم القومية والإنسانية.
كشف تاجر للمواد الغذائية من مدينة قامشلو, بأنّ سعر طن السكر ومن النخب الأول (البرازيلي) في الأراضي التركية 390 دولار أمريكي, يُضاف إليه ما بين 40 للـ 50 دولار أمريكي, من أجور النقل وجمرك لكلّ من تركيا ومناطق الكتائب السورية المدعومة من الجيش التركي (جرابلس) وإدارة PYD, مؤكّداً بأنّ طن السكر يصل لمستودعات الإدارة ولا يتجاوز سعره 440 دولاراً.
أضاف التاجر ليكيتي ميديا، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه, بأنّ PYD تمنع دخول مادة السكر لمناطق سيطرتها, للتحكم بسعرها, لأنها رفعت سعر الجملة وعلى التجار بـ 750 دولار أي بـ 2700 ليرة سوريا للكيلو الواحد لأنّ سعر صرف الدولار بـ 3600 ليرة سورية , فيما “أقرّت” مديرة التموين وحماية المستهلك لإدارة PYD بتاريخ 18/1/2022 سعر الكيلو على الأهالي بـ 2850 , ويتمّ التحكم بتوزيعه, من خلال شركة نوروز التابعة للأخير والكومينات (لجان الأحياء) التابعة أيضاً لها.
في السياق, أوضح التاجر بقوله: “باستطاعة جميع التجّار استيراد مادة السكر من تركيا, ولكنّ الإدارة ستحجز على كامل الكمية, وستفرض غرامة مالية تصل ثلاثة أضعاف قيمة الكمية التي تمّ استيرادها”.
فيما ربطت إدارة PYD أزمة السكر بإغلاق حكومة إقليم كُردستان العراق معبر فيش خابور مع سيمالكا, بعد الهجوم الذي شنّته حركة شبيبة الثورة ((Ciwanên şorşger التابعة للـ PYD على فيش خابور, فيما أكّد التاجر بأنّ معظم المواد الغذائية وفي مقدمتها السكر يتمّ استيرادها من تركيا وعن طريق معبر جرابلس / منبج, لأنّ التكلفة أقل.
كما أفاد مراسلو يكيتي ميديا, بأنّ الأهالي وفي جميع المناطق ينتظرون في طوابير طويلة لساعات طوال أمام شركة نوروز وفي ظلّ تدني درجات الحرارة، للحصول على خمسة كيلو غرام من السكر, وعلى إثره حصلت العديد من المشاحنات بين موظفي مؤسسة نوروز والأهالي, ففي مدينة الدرباسية والحسكة وكوباني, هاجم الأهالي المؤسسة بالحجارة بسبب سوء المعاملة, وتفضيل موظفي الإدارة من مدنيين وعسكريين على باقي شرائح المجتمع, وهذا ما أكّده العديد من النشطاء والأهالي عبر نشر مقاطع فيديو وصور على الفيس بوك.
ونشر الأكاديمي د.فريد سعدون على حسابه في الفيس بوك :” ببساطة شديدة أزمة السكر مفتعلة، والسكر موجود بكميات هائلة، والسكر لا علاقة له بإغلاق معبر سيمالكا، فقط يمكنكم أن تلاحظوا أنّ الشاي متوفر والرز كذلك وزيت zer, وهذه المواد كلها تأتي من عند أردوغان من معبر جرابلس/ منبج .. ويمكن لتاجر واحد أن يأتي بآلاف الأطنان من السكر وبسعر أقل من ٢٠٠٠ ليرة، ولكن الإدارة عبر شركة نوروز تحتكر السكر لصالحها,وين وزير التموين وحماية المستهلك .. على فكرة احتكار السكر ورفع سعره هو من مقتضيات المصلحة العامة ولكن الشعب ما يعرف مصلحته”.
يذكر بأنّ الأزمات المفتعلة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, لم تتوقف منذ استلامها للمناطق التي تسيطر عليها, وكانت سبباً في هجرة الآلاف من أبناء المناطق الكُردية, وفقدان الآلاف لحياتهم على الحدود الأوروبية وغرقاً في البحار للوصول لمأوى و مستقبل آمن.