يوفنتوس يقترب من انهاء عقدة ربع النهائي بفوز صعب على موناكو
فاز فريق يوفنتوس، بطل إيطاليا للمواسم الثلاثة الماضية المتصدر الحالي، على ضيفه موناكو الفرنسي بهدف نظيف، على استاد “يوفنتوس آرينا”، في مباراة الذهاب بدور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، ليقترب فريق “السيدة العجوز” خطوة نحو التأهل للدور قبل النهائي للبطولة قبل مباراة الاياب على ملعب موناكو الاربعاء 22 ابريل/نيسان الحالي.
سجل هدف يوفنتوس الوحيد التشيلي ارتورو فيدال من ضربة جزاء، في الدقيقة (57) احتسبها الحكم التشيكي بافيل كرالوفيك بعد اعاقة كارفاليو لموراتا،الذي استحق البطاقة الصفراء، داخل منطقة الجزاء (56)، وقدم المخضرم جانلويجي بوفون، حارس السيدة العجوز، مباراة كبيرة وتصدى لأكثر من فرصة من لاعبي موناكو.
وبهذه النتيجة تبدو حظوظ الفريق الايطالي جيدة في التأهل للمربع الذهبي وتحطيم عقدة الدور ربع النهائي على حساب موناكو والتي استمرت خلال 12 موسما وبالتحديد موسم 2002-2003،كما اقترب اليوفي من تكرار انتصارهم على موناكو عندما اطاح به من نصف نهائي دوري الابطال في 1998، في المقابل عاني فريق الامارة الفرنسية من نقص لاعبيه المجتهدين للخبرات الاوروبية خلال اللقاء الذي شهد نشاطا جيدا لهجوم موناكو لكنه اصطدم بعقبة بوفون وخبرته الكبيرة (37 سنة).
لعب الايطالي ماسيمليانو اليجري، مدرب يوفنتوس، بطريقة (4-3-1-2) معتمدا على الاسباني الفارو موراتا الارجنتيني كارلوس تيفيز كثنائي هجومي وخلفهما بيريرا مع تقدم لاعبي الوسط فيدال وماركيزيو وبيرلو، وفي الشوط الثاني دفع اليجري بالبدلاء اندريا بارزالي واليساندرو ماتري على حساب بيرلو وموراتا وبيريرا على التوالي.
في المقابل لعب البرتغالي ليورناردو جارديم، مدرب موناكو، بطريقة (4-3-3) معتمدا على الثلاثي الهجومي نبيل درار ويانيك فيريرا كاراسكو وانتوني مارتيال مع مساندة من لاعبي الوسط كوندوجيبا وفابينيو وجواو موتينهو، ودفع جارديم في الشوط الثاني بالبدلاء برناندو سيلفا وديميتار برباتوف وكارفاليو على حساب نبيل درار واندريا راجي ومارتيال ليتحول للعب بطريقة هجومية بحثا عن ادراك التعادل بعد تأخر فريقه بهدف فيدال.
كانت الاجواء رائعة قبل بداية اللقاء في يوفنتوس آرينا حيث رسم الالاف من مشجعي يوفنتوس لوحات رائعة واستعرضوا بدخلة ساحرة للمباراة، في المقابل شهدت المدرجات حضورا كبيرا من جماهير موناكو الذين دعموا فريقهم بحرارة خلال اللقاء الذي شهد تواجد مدرب منتخب ايطاليا كونتي ونظيره في منتخب فرنسا ديدييه ديشان.
جاءت بداية اللقاء هجومية لمصلحة أصحاب الأرض الذين استحوذوا على الكرة مبكرا وهددوا مرمى ضيوفهم الفرنسيين، الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة، عبر تسديدة موراتا التي علت العارضة في الدقيقة (5)، وتسديدة اخرى قوية لتيفيز (7) أنقذها الكرواتي دانييل سوباسيتش ببراعة، حارس موناكو، ورد كاراسكو بتسديدة قوية لموناكو ابعدها بوفون حارس يوفنتوس (11).
اعتمد الضيوف على سرعة تحويلهم من الدفاع للهجوم وهددوا مرمى بوفون بأكثر من هجمة مرتدة علاوة على تسديدات مارتيال وكاراسكو ودرار لكن بوفون كان عند حسن ظن جماهيره وتصدى لجميع المحاولات الهجومية لموناكو.
وعاني مهاجمو “السيدة العجوز” من الرعونة أمام مرمى موناكو حيث أهدر كارلوس تيفيز هدفا محققا من تمريرة ماركيزيو السحرية انفرد على اثرها بمرمى الضيوف وسددها في متناول سوباسيتش (26)، قبل ان يهدر فيدال هدفا اخر من انفراد بمرمى موناكو لكنه سدد الكرة برعونة فوق العارضة (45) لينتهي الشوط الاول بعدها بتعادل الفريقين سلبيا.
وفي الشوط الثاني واصل يوفنتوس استحواذه وانتشاره الهجومي دون أي فاعلية بسبب رعونة مهاجميه، وتألق بوفون في انقاذ مرماه امام تسديدات البديل برناندو سيلفا وموتينيهو ومارتيال، وواصل تيفيز وموراتا وفيدال اهدار الفرص السهلة التي صنعها لهم المخضرم بيرلو، امام مرمى موناكو.
جاء هدف المباراة الوحيد بعدما انفرد الفارو موراتا بمرمى موناكو ليضطر المدافع ريكاردو كارفالهو لاعاقته، ولم يتردد حكم اللقاء في احتسابها ضربة جزاء مع انذار لكارفالهو، وتمكن من ترجمتها فيدال لهدف الفوز للسيدة العجوز في الدقيقة (57).
لم تشكل تبديلات المدربين اي تغيير في نتيجة المباراة لكن اليجري تمكن من اغلاق المساحات امام لاعبي موناكو بتمركز دفاعي محكم مع مساندة من لاعبي الوسط لتأمين تقدم اليوفي بهدف فيدال، في المقابل نشط اداء الضيوف نسبيا بسبب التبديلات الهجومية الا ان بسالة بوفون في مرماه وتألق خط دفاعه حال دون اي تغيير في نتيجة اللقاء الذي انتهي بفوز يوفنتوس بهدف نظيف.