روسيا تستلم الساحل السوري.. ومطار اللاذقية بيد خبرائها
يكيتي ميديا – Yekiti media
سلم خبراء روس مطار اللاذقية الساحلية غرب سوريا، ورفعت موسكو “مستوى ونوعية” الانخراط العسكري في سوريا على أن يرتبط إرسال قوات روسية بتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب بقرار من مجلس الأمن.
وقالت جريدة “الحياة” إن الرئيس فلاديمير بوتين يريد “الحفاظ على التوازن العسكري في سوريا ومنع انهيار الجيش النظامي، لفرض تسوية سياسة وتشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس بيان جنيف”.
وجرت أمس اتصالات لفك عزلة السويداء بعد احتجاجات، عقب اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، وسط حديث الإعلام الرسمي عن تبني عنصر من “جبهة النصرة” العملية.
وقال مصدر آخر إن الانخراط الروسي تضمن إرسال ضباط رفيعي المستوى، واحتمال إرسال طيارين روس لشن غارات وتسليم مقاتلات “ميغ – 31″ الاعتراضية وطائرات استطلاع، إضافة إلى ذخيرة وقوة تدميرية أكبر ووصول ناقلات جند ومشاركة روسية في بعض المعارك، من بينها المواجهات مع مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية. وأكد المصدر تسلم خبراء روس مطار اللاذقية بشكل كامل و”أن مزيداً منهم سيصلون قريباً”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن إمدادات الأسلحة إلى سوريا تهدف إلى محاربة الإرهاب، وإن موسكو لم تخف قط أنها أمدت الحكومة السورية بمعدات عسكرية، وهو تأكيد على تدفق الأسلحة الروسية والمقاتلين إلى سوريا.
وبالعودة للساحل السوري – وبحسب “الحياة” – فإن بوتين اتخذ القرار بناء على “دعوة رسمية” وجهها الرئيس بشار الأسد، الذي أبلغ وسائل إعلام روسية أن “الوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جداً، لإيجاد نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.
وعُلم أن مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك زار موسكو سراً قبل زيارة وزير الخارجية وليد المعلم ولقائه بوتين ونظيره سيرغي لافروف في 29 يونيو الماضي. وتردد أن مسؤولاً أمنياً آخر زار روسيا أيضاً. وجاء قرار موسكو بتفعيل “معاهدة الصداقة” للعام 1980 وتوسيع البنية العسكرية بعد مشاورات، خصوصاً أن سوريا ترتبط باتفاق دفاع مشترك مع إيران منذ 2006. وقال المعلم أخيراً إن بوتين “وعد بدعم سوريا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً”.
وأوضحت المصادر أن موسكو لم ترسل قوات برية، مشيرة إلى أن هذا القرار مرتبط بتشكيل “تحالف ضد الإرهاب” بقرار دولي، الأمر الذي سيكون أحد بنود المؤتمر الذي تعمل موسكو على عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع دعوة الرئيس باراك أوباما إلى قمة للتحالف الدولي – العربي لمحاربة “داعش” في نيويورك في 27 الشهر الجاري، في وقت تتجه فيه فرنسا وبريطانيا وهولندا والدنمارك وأستراليا للانضمام إلى شن غارات في سوريا.