بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص اغلاق مكتب حزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
يكيتي ميديا – Yekiti media
بعد إخفاق حزب الاتحاد الديمقراطي, وفشله الذريع في استقطاب الشارع الكردي واستمالته إلى جانب مشروعه الحزبي عنوةً, وعجزه لمدّ جسور الثقة والتواصل بينه وبين الجماهير الكردية, نتيجة سياساته المبنية على القمع والاستبداد, وتطويع الناس بقوة السلاح لمساندة فلسفته الحزبوية, القائمة على إنكار الحقوق القومية لشعبنا الكردي وتقرير مصيره بنفسه, وفي الوقت الذي تتطلب وحدة الصف وتوحيد الخطاب السياسي الكردي في المحافل المحلية والإقليمية والدولية, في الوقت ذاته يسير (p y d) بعكس الاتجاه تماماً, ويعمل على إثارة الفتن والقلاقل في الشارع الكردي, من خلال التعرض للرموز الكردية ونعتهم بالخيانة, وزج من يخالفهم الرأي في السجون والمعتقلات, حيث أقدم مسلحوا (p y d) مساء الخميس 28/4/2016 على مداهمة وإغلاق مكتب الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في بلدة تل تمر بعد خمسة أيام من إغلاق مكتبي (الكردستاني, ويكيتي) بالشمع الأحمر, كما دفع مؤخراً مناصريه للقيام بإحراق مكاتب المجلس الوطني في بلدتي دربيسية وكركي لكي, إضافة إلى مداهمة وإغلاق مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني, والمجلس الوطني الكردي, وحزب يكيتي الكردي, في منطقة سنجق آذار المنصرم .
إننا في المجلس الوطني الكردي, ندين ونرفض هذه السياسة الممنهجة من قبل (pyd) بحق أبناء شعبنا الكوردي, وحركته السياسية في كردستان سوريا, ندعوه إلى مراجعة الذات والكف عن هذه الممارسات والأعمال غير المسؤولة, والتي تساهم في زيادة الشرخ, وتوتير الأجواء, وتؤدي بالمجتمع الكردي نحو منزلقات خطيرة وتقربه نحو حافة الهاوية.
لذا نناشد القوى الكردستانية والمجتمع الدولي, وكافة المنظمات المهتمة بحرية وحقوق الإنسان, للضغط على المسؤولين في (p y d) وحركة المجتمع الديمقراطي, للتراجع عن هذه الممارسات والقرارات الجائرة بحق شعبنا الكردي, وحركته الوطنية الكردية في البلاد, وتحميلهم المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال ما يجري من تداعيات خطيرة, تمس بنية المجتمع وتهدد أمنه وسلامته.
قامشلو 29/3/2016
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا