آراء

ذئاب المعارضة السورية تحولهم ، الترويض الاقليمي ،الى ثعالب ماكرة للشريك الكردي

ذئاب المعارضة .. حولهم الترويض الاقليمي الى ثعالب ، لاتجيد في مراوغاتها .. والمفاوضات الدولية ، والجنيف…ية ، سوى الالتفاف على الشريك الكردي .. يجعل من المجلس الوطني الكردي رقما احتياطيا ، يتقوى بوجوده وتحالفه ممثلا عن المكون الكردي كلما تطلب الأمر ، وطعن الائتلاف في شرعيته ونسبة تمثيله لأغلبية الشعب السوري بمختلف مكوناته الاجتماعية السورية.. لكن يتجاهل وجوده كمكون له خصوصيته ومتنكرا لجملة الحقوق الكردية المشروعة ، خاصة الوثيقة التي وقعها مع المجلس الكردي .. المتضمنة حل القضية الكردية وفق العهود والمواثيق الدولية ، وتحفظ المجلس على شكل النظام القادم في سوريا ..وهو النظام الاتحادي الفيدرالي ..الذي يعمل من اجله المجلس الوطني الكردي ويوافق طموح الشعب الكردي .. بل يتسرب من قيادات الائتلاف بين الحين والآخر تصريحات اعلامية مشينة ..لكنها مدروسة وممنهجة ودقيقة في اختيارها الوقت والظرف المناسب .. تستهدف الوجود الكردي ، وتقزيم القضية الكردية .. وايضا المجلس الكردي كممثل عن الشعب الكردي في ائتلاف قوى المعارضة للثورة السورية… تبين للجميع / هذه المنهجية / من تصريح المالح الذي نسب الكرد الى الجن !!!! وغليون الذي وصفهم بالطيور المهاجرة … وعيد واصفا الكرد بالبويجية ويتناسى عمدا .. ان اعلى النسب بين طلاب الجامعات السورية هي للكرد بشهادة القيادات الامنية والبعثية الحاقدة على الوجود الكردي …..ثم كملها الزعبي بالاهانة الى الشعب الكردي .. كغيره من نخب المعارضة العروبية الماضون في السياق نفسه…بالالتفاف على الكرد انطلاقا من دوافع نفسية وفكرية ، ومادية ايضا ، كونهم لا يملكون مشروعا سياسيا واضح المعالم تدفعهم الخلفية الثقافية ذات الصبغة البعثية الطائفية وكذلك موروثات الفكر العقائدي المرتبط بالخلافة الاسلامية ( العباسية والاموية ، والعثمانية ) حيث الاستبداد واقصاء الآخر المختلف … اضافة الى المال السياسي الذي يلعب دورا فعالا خاصة في ظروف الفوضى وركوب الثورة ، والعمل كأجندة للمشاريع الاقليمية . ولو كانت على حساب الوطن والمجتمع …كما يحدث منذ خمس سنوات والعمل على عسكرة الثورة السورية ..التي أرهق الشعب السوري بدفع فواتيرها…حوالي 500 الف شهيد وملايين المشردين وملايين من المحاصرين والمهددين بالجوع والحرمان والقلق ..مع كل ذلك تلعب نخبة المعارضة السورية لعبة الاجندة والارتزاق … وعدم التجانس والتوافق على مشروع سياسي خاص بالسوريين ، بعيدا عن مصالح دول الصراع على الارض السورية .. واليوم بعد اخفاق المعارضة باقناع النظام او اجباره على قبول المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة .. من جديد رئيس الائتلاف يوجه رسالة ارضاء للدول الاقليمية والهاء جماهيرها من ذات الصبغة العقائدية . فحواها : سنعطي الكرد حقيبة وزارية وحيدة …..التي لا تتنسب كليا مع نسبة الكرد بين المكونات السورية والنسبة المتفقة مع المجلس الكردي ضمن الائتلاف ؟ رسالة توحي بمكرهم وعدم اخلاصهم للشريك والمكون الكردي ..وتهربا من المسؤلية واخلاقيات وذهنية الثورة .. ثورة الحرية والكرامة السورية … الثورة التي اساسها اسقاط نظام الاستبداد والطائفية … الثورة التي تعني التغيير والانفتاح على الآخر ، وعلى قوانين حقوق الانسان … ودولة الدستور ؟ ولابد لهذه الرسالة / ان توضع تحت الضوء / والوقوف عليها وقفة احتجاجية ، وقفة ناضجة سياسيا وثوريا من قبل المجلس الكردي .. لا بد من فك طلاسمها مع طلسم الموقف الكردي المطلوب من المجلس باعتباره ممثلا عن الشعب والمجتمع الكردي الذي بات مستغربا من دور المجلس وسياساته على ارض الواقع .
ريزان ادم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى