المرصد: مسلحون يقتلون 19 مدنياً ويسيطرون على قرية علوية
يكيتي ميديا_Yekiti Media
(رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارضين مسلحين قتلوا 19 مدنيا على الأقل -يُعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية- بعد أن سيطروا يوم الخميس على قرية علوية كانت تحت سيطرة الحكومة بغرب البلاد بينما نفت المعارضة استهداف المدنيين.
وقال سكان من قرية الزارة لوسائل إعلام رسمية إن مسلحي المعارضة قتلوا نساء وأطفالا وماشية. وقال المعارضون إنهم ملتزمون بقواعد الحرب.
وقال المرصد الذي مقره بريطانيا يوم الجمعة إن عشرات السكان ما زالوا في عداد المفقودين إذ يُعتقد أن المسلحين اختطفوهم من القرية التي تقع بالقرب من طريق سريع يربط مدينتي حمص وحماة اللتين تقعان في غرب سوريا.
وأضاف أن المهاجمين ينتمون لجماعات بينها أحرار الشام وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة.
وقال متحدث باسم أحرار الشام إن جماعته لم تستهدف المدنيين وأكد أن المعارضين بذلوا جهدا كبيرا لتفادي إصابة المدنيين وعاملوا الأسرى بشكل إنساني.
وقال المرصد إن القتلى -وبينهم ست نساء- سقطوا خلال قيام المهاجمين بمداهمة بيوت في القرية.
وتظهر صورة تداولها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ما يُعتقد انهم مقاتلين معارضين بالقرب من جثتي امرأتين في الزارة.
وردا على تلك الصورة قال تحالف لجماعات معارضة أعلن مسئوليته عن الهجوم إن المرأتين قتلتا لأنهما كانتا مسلحتين وفتحتا النار خلال ما وصفه التحالف بعملية “تحرير” الزارة.
وقالت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي في بيان “تعامل المقاتلين مع جثث العدو حسب ما تنقله الصورة أمر ترفضه قيم ديننا الحنيف …سيتم محاسبة الفاعلين.”
وقال المرصد إن القوات الحكومية وجهت ضربات جوية واستخدمت البراميل المتفجرة في محاولة لاستعادة القرية ولا تزال تقاتل المسلحين.
والعلويون في سوريا أقلية شيعية ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المرصد أن ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا. وأوضح أن المسلحين احتجزوا أيضا جنودا حكوميين.
وبث التلفزيون السوري مقابلات مع رجال وأطفال فروا من الهجوم. وقالوا إن المعارضين قتلوا نساء وأطفالا وشيوخا وذبحوا ماشية ودمروا منازل خلال الهجوم.
وقال عيسى راعي وهو طفل أجرى معه التلفزيون السوري مقابلة “رأيت مسلحين يقتحمون المنازل ويدمرون الأشياء لذلك اختبأت في السقيفة وانتظرت هناك… خرجت في الليل عندما وصل إلينا الجيش.”
وقال رجل إنه اختبأ في سقيفته مع أسرته من الرابعة صباحا وحتى التاسعة مساء واتهم مسلحي المعارضة بالكذب قائلا “هم كذابون. إنهم في هدنة بالكلام فقط .. ليس هناك أي شيء من هذا النوع على أرض الواقع.”
وكان اتفاق لوقف القتال قد أبرم في 27 فبراير شباط بوساطة الولايات المتحدة وروسيا وساهم في خفض حدة العنف في غرب سوريا لوقت قصير. لكن الاتفاق انهار مع احتدام القتال في مدينة حلب ومناطق أخرى.
وتقع القرية على مسافة 35 كيلومترا من حمص وعلى مسافة مماثلة من حماة.
وقاتلت القوات الحكومية وحلفاؤها المعارضة المسلحة حول الطريق بين المدينتين وكانت بلدات في المنطقة من أولى المناطق التي قصفتها الطائرات الحربية الروسية بعد تدخل موسكو في الصراع في سبتمبر أيلول.
وقال المرصد إن المسلحين هاجموا الزارة في نطاق هجوم يسمونه الانتقام لحلب في إشارة إلى المدينة التي تقع في شمال سوريا والتي قتل العشرات فيها خلال هجوم لقوات متحالفة مع الحكومة في الأسابيع الماضية.