31 قتيلاً وعشرات الجرحى بانفجار غامض في إدلب
قُتل أمس 31 معظمهم من المدنيين وأصيب عشرات، في انفجار لم يعرف مصدره، هز محافظة إدلب التي تمثل أكبر تجمع سكني خاضع لفصائل المعارضة المسلحة في سورية.
وفيما تباينت الروايات حول أسباب الانفجار، الذي دمر مبنى بكامله وألحق أضراراً بمبانٍ مجاورة، وما إن كان ناجماً عن قصف صاروخي طاول المدينة أم نتيجة تفجير مفخخ.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن ما لا يقل عن 31 شخصاً، بينهم 15 مدنياً، قضوا إثر الانفجار العنيف، مشيراً إلى أن أعداد الضحايا قابلة للزيادة لوجود عشرات الجرحى حالتهم خطرة، بالإضافة إلى أعداد من المفقودين لا يعلم مصيرهم ما إذا كانوا قضوا أم أنهم لا يزالون أحياء تحت أنقاض الدمار الذي خلفه الانفجار. وأوضح أن فرق الدفاع المدني “لا تزال تعمل على انتشال المدنيين العالقين تحت الأنقاض، وأن حصيلة الضحايا أولية”، لكن نشطاء في إدلب أكدوا أن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في وادي النسيم، 22 قتيل على الأقل بالإضافة إلى 110 جرحى قبل أن يرتفع عدد القتلى.
وقال “الدفاع المدني”، وهو خدمة إنقاذ تعمل في مناطق المعارضة المسلحة، إن عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح جراء الانفجار الذي دمر مبنى وألحق أضراراً بثلاثة أخرى.
وأفاد مراسل وكالة “فرانس برس” في المكان بأنه شاهد بناء شبه مدمر، إضافة الى أبنية أخرى مجاورة وقد تضررت نتيجة التفجير، في حين تعمل فرق الإنقاذ جاهدة بين الأنقاض بحثاً عن ناجين.
وفيما رحج ناشطون أن يكون ناجمًا عن قصف جوي بصواريخ روسية بعيدة المدى، وعرضوا تسجيلات مصورة أظهرت دمارًا واسعًا في الأبنية السكنية، لكن سكان في إدلب أكدوا أنه “لم يسمع أي تحليق للطيران قبل وقوع الانفجار”.
ومنطقة إدلب في شمال غرب سورية، هي أكبر تجمع سكني خاضع للفصائل المسلحة التي تقاتل قوات النظام، ومن بينها فصائل إسلامية “متشددة” وجماعات تابعة للجيش السوري الحر. والقوة المهيمنة هناك هي “هيئة تحرير الشام” وهي تحالف لجماعات إسلامية تقوده جماعة كانت تابعة لـ “القاعدة” سابقاً.
ويتجاوز عدد سكان إدلب ثلاثة ملايين نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخلياً، وفق إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وكانت إدلب استقبلت في الأيام الماضية الآلاف من مهجري الغوطة الشرقية، لتكون المنطقة الأبرز في اسقبال المهجرين.
وشهدت المحافظة، على انفجارات عدة خلال الأشهر الماضية، قضى وجرح على أثرها عشرات الأشخاص، وتسببت في أضرار مادية كبيرة ودمار في ممتلكات المدنيين. وتزامن الانفجار أمس مع إعلان “جبهة تحرير سورية” استهداف مواقع لقوات النظام في مدينة اللاذقية بصواريخ غراد، وأشارت إلى أنها حققت إصابات ناجحة.
الحياة