39 قتيلاً في تحطم طائرة نقل روسية في سورية
تحطمت طائرة نقل روسية عند الهبوط في قاعدة «حميميم» الروسية في سورية ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً كانوا على متنها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم (الثلاثاء).
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية: «في 6 أذار (مارس) عند الساعة 15:00 (12:00 بتوقيت غرينيتش) تحطمت طائرة نقل من طراز «أنطونوف ان-26» في مطار «حميميم». وبحسب المعطيات الأولية كانت تقل 33 راكباً وستة من افراد الطاقم».
وأضافت أن «الكارثة وبحسب المعلومات الأولية ناجمة كما يبدو عن عطل تقني»، موضحة أن الطائرة تحطمت على بعد 500 متر من مدرج الهبوط في القاعدة الروسية، وأنه لم يتم استهدافها بقصف.
وأوضح البيان أن لجنة تابعة لوزارة الدفاع ستدرس «كل الروايات الممكنة لما حصل».
وفي وقت لاحق، قالت لجنة التحقيقات الروسية إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في سقوط الطائرة. وقال المحققون إن التحقيق الجنائي سيبحث في احتمالات مخالفة قواعد السلامة الخاصة بالرحلة.
وهذه ليست أول مأساة تواجهها طائرة نقل عسكرية روسية متجهة إلى «حميميم». ففي كانون الأول (ديسمبر) 2016 تحطمت طائرة «توبوليف تو-154» تقل أفراداً من فرقة الجيش الأحمر الموسيقية في البحر الأسود بعد اقلاعها من أدلر (جنوب) ما أوقع 92 قتيلاً.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2017 تحطمت مقاتلة «سوخوي سو-24» عند الإقلاع في «حميميم» ما أدى إلى مقتل الطيارين.
ومنذ بدء تدخلها العسكري في سورية في أيلول (سبتمبر) 2015، نشر الجيش الروسي عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات التي تنطلق من قاعدة «حميميم» الجوية الواقعة قرب اللاذقية.
ومن دون احتساب ضحايا حادث الطائرة، قتل 45 جندياً روسيا خلال التدخل العسكري في سورية بحسب الحصيلة الرسمية. ولم يوضح الجيش الروسي ما إذا كان ركاب الطائرة هم من العسكريين.