40 قتيلاً روسياً في سورية خلال 7 أشهر
Yekiti Media
ارتفعت الخسائر الروسية في سوية خلال العام الحالي إلى حوال 40 قتيلاً وفق ما تقديرات وكالة «رويترز»، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت ذلك قائلة إن «التقرير كذب من الألف إلى الياء».
وذكر التقرير الذي نشر اليوم (الأربعاء) أن بيانات وزارة الدفاع الروسية تفيد بأن عشرة من رجال القوات المسلحة في روسيا سقطوا قتلى في القتال الدائر في سورية حتى الآن خلال العام الحالي، غير أن «رويترز» تقدر أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة، لا يقل عن 40 قتيلاً وذلك بناء على روايات أسر القتلى وأصدقائهم ومسؤولين محليين.
ومن بين القتلى الأربعين حصلت «رويترز» على أدلة أن 21 منهم من المتعاقدين، و17 من جنود الجيش. ولم يتضح وضع القتيلين الآخرين.
ويفوق هذا الرقم للقتلى في سبعة أشهر تقدير «رويترز» لعدد القتلى الروس من رجال القوات المسلحة والمتعاقدين في سورية على مدار الأشهر الخمسة عشر السابقة، وهو 36 قتيلاً فيما يشير إلى زيادة كبيرة في معدل الخسائر البشرية في ميدان القتال مع تزايد الدور الروسي.
وأغلب الوفيات التي توصلت إليها «رويترز» أكدها أكثر من شخص واحد بمن فيهم أشخاص كانوا يعرفون القتيل أو مسؤولون محليون. وفي تسع حالات تأكدت «رويترز» من صحة تقارير عن قتلى في وسائل الإعلام المحلية أو وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بالرجوع إلى مصدر آخر.
وربما تكون هذه البيانات متحفظة بعض الشيء إذ أن القادة العسكريين يحثون أسر القتلى على التزام الصمت على حد قول أقارب وأصدقاء لعدد من المقاتلين القتلى سواء من رجال الجيش الروسي أو من أصحاب التعاقدات الخاصة.
والعدد الحقيقي للخسائر البشرية في الصراع السوري موضوع حساس في روسيا التي تقدم وسائل الإعلام فيها تغطية إيجابية لتطورات الصراع، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين.
ويعد حجم الخسائر البشرية العسكرية في أوقات السلم سراً من أسرار الدولة منذ وقع بوتين مرسوماً قبل ثلاثة أشهر من بدء روسيا عملياتها في سورية. ورغم أن روسيا تكشف عن بعض القتلى فهي لا تذكر الرقم الإجمالي للخسائر البشرية.
وربما يسهم في تفسير بعض التناقضات في المعلومات، أن روسيا لا تعترف صراحة بأن متعاقدين يخوضون القتال إلى جانب الجيش إذ أن وجودهم في سورية يمثل فيما يبدو مخالفة لحظر قانوني على مشاركة المدنيين في أعمال قتالية في الخارج كمرتزقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف اليوم إن «أي مواطنين روس يقاتلون مع القوات الحكومية في سورية عبارة عن متطوعين ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم».
من ناحية أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع نفيها تقرير «رويترز» عن ارتفاع الخسائر في الحملة العسكرية الروسية في سورية، ووصفته بأنه «كذبة من الألف إلى الياء».
ونقلت الوكالات عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف قوله: «ليست هذه المرة الأولى التي تحاول رويترز من خلالها، وبأي وسيلة، تشويه العملية الروسية التي تهدف إلى تدمير إرهابيي الدولة الإسلامية (داعش) وإعادة السلام إلى سورية».
وكانت الحكومة نفت في السابق أنها لا تعلن أرقام الخسائر بالكامل في سورية التي دخلت موسكو الصراع الدائر فيها منذ ما يقرب من عامين دعماً للرئيس بشار الأسد أحد أوثق حلفائها في الشرق الأوسط.
وتمر شهور على مقتل جنود قبل أن تعلن روسيا دون ضجة عن حدوث بعض الخسائر بما في ذلك سقوط متعاقدين عسكريين. وتحصل أسر القتلى على أوسمة وفي بعض الأحيان تطلق السلطات المحلية أسماء الجنود القتلى على المدارس التي درسوا فيها أثناء طفولتهم.
رويترز