450 معتقلاً مسيحياً في سجون النظام بسورية
أصدر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة من أجل المعتقلين في سورية تقريراً حول “المعتقلين المسيحيين في سورية” منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011 وحتى اليوم، وثّق “حالات اعتقال واختفاء القسري التي تعرّض لها المسيحيون” في سورية.
وأكّد التقرير على وجود “أكثر من 450 معتقلاً مسيحياً في سجون النظام”، و”تدمير 49 كنيسة في سورية على الأقل منذ عام 2011″، كما أشار إلى تراجع نسبة المسيحيين في سورية بشكل كبير نتيجة الهجرة والنزوح بسبب المعارك التي تدور بين أطراف النزاع في سورية.
كما أكّد التقرير على وجود 150 “مختطفاً مسيحياً اليوم لدى تنظيم داعش”، و450 معتقلاُ لدى النظام في سورية، بينهم 28 امرأة، مع وجود عدد من المختفين.
وذكر التقرير أن من أبرز المختفين المطران غريغوريوس يوجنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب، والمطران بولس يازجي، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس اللذان اختُطفا في إبريل/نيسان 2013 من قبل مجهولين، بالإضافة إلى الراهب الإيطالي باولو دالوليو رئيس دير مار تقلا لذي اختُطف في يوليو/تموز 2013 خلال توجهه للقاء عناصر بتنظيم داعش” في الرقة.
وأبرز التقرير جردة مُفصّلة للمعتقلين السياسيين المسيحيين في سورية من عام 2011 وحتى اليوم، وقدّم وصفاً وتفاصيلاً عن ظروف الاعتقال وزمنه، ومن بين المعتقلين أعضاء بتجمعات سياسية مسيحية كالمنظمة الآثورية الديمقراطية وحزب الاتحاد السرياني، وقياديون في أحزاب سورية معارضة كحزب الشعب، وناشطون وحقوقيون في مؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء في جمعيات ثقافية، وناشطون إغاثيون وآخرون لم يكن ذنبهم إلا المشاركة في تظاهرات سلمية ضد النظام.
وذكر التقرير بمزيد من التفاصيل قصص اعتقال أبرز الموجودين في سجون النظام ومنهم كبرائيل موشي كورية مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، وخليل معتوق الناشط الحقوقي البارز، وسعيد ملكي رئيس الجمعية الثقافية السريانية في القامشلي، وفهمي يوسف القيادي في حزب الشعب، وسالم جرجس مروش وغيرهم.
وفي النهاية أشار التقرير إلى أن ملف السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي ليس حديث العهد وإنما “فُتح على مصراعيه” منذ استلام النظام الحالي السلطة في سورية قبل أكثر من أربعين عاماً، ونبّه إلى أنه يطال كافة السياسيين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والسياسية.
ويُشار إلى أن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان هو منظمة غير ربحية غير حكومية تأسست عام 2014 لرفع مستوى الوعي فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع الآشوري/المسيحي في الشرق الأوسط ومقرّها السويد، ومنظمة العدالة لأجل المعتقلين، هي منظمة غير ربحية ولا حكومية تأسست حديثاً للدفاع عن حقوق معتقلي الرأي في سورية ومقرها الولايات المتحدة.
وكالات